امومة وطفولة

أبحاث تكشف دور أوميجا 3 في حماية الأطفال من مرض يصيب العين

أظهرت أبحاث حديثة ارتفاع حاجة الأطفال إلى ارتداء نظارات في سن مبكرة، مما أثار مخاوف أولياء الأمور حول أسباب هذه الظاهرة، سواء كانت مرتبطة بزيادة ساعات استخدام الشاشات أو الوقت الطويل المخصص للدراسة، أو عوامل أخرى تؤثر على صحة العين لدى الصغار.

 

 

ووفقًا لتقرير نشره موقع ndtv، تشير الدراسات الحديثة إلى أن النظام الغذائي قد يكون له تأثير أكبر على صحة العين مما كان يعتقد سابقًا.

 

وذكرت المجلة البريطانية لطب العيون أن دراسة تابعت أكثر من 1000 طفل وجدت أن نقص أحماض أوميجا 3 الدهنية قد يساهم في الإصابة بقصر النظر عند الأطفال.

 

وكشفت النتائج أن الأطفال الذين تناولوا كميات أكبر من أطعمة غنية بأوميجا 3 شهدوا تباطؤًا في تطور قصر النظر، حتى بعد الأخذ في الاعتبار مدة استخدام الشاشات، والأنشطة الخارجية، والعوامل الوراثية.

 

 

كما تبين أن هذه المجموعة من الأطفال تمتعت بعينين أكثر صحة مقارنة بمن لم يحصلوا على كميات كافية من أوميجا 3.

 

ويعرف أوميجا 3 بدوره الحيوي في دعم صحة العين، حيث يعزز تدفق الدم إلى الجزء الخلفي من العين ويحافظ على تغذية الأنسجة، كما يدعم قوة جدار العين ويقلل من الاستطالة غير الطبيعية.

 

ويضيف أوميجا 3 حماية مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة لخلايا العين الحساسة، وقد يساعد أيضًا في تخفيف مشاكل جفاف العين لدى الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلاً أمام الشاشات.

 

 

مصادر أوميجا 3 المناسبة للنباتيين

ينصح بإدراج بذور الكتان وبذور الشيا والجوز وبذور القنب وفول الصويا الأخضر، إلى جانب الأعشاب البحرية والطحالب في النظام الغذائي للأطفال النباتيين للحصول على أحماض أوميجا 3 الضرورية لصحة العين.

 

أما بالنسبة للأطفال غير النباتيين، فيوصى بتناول الأسماك الصغيرة منخفضة الزئبق مثل السلمون والماكريل والسردين والتونة والأنشوجة والرنجة، إضافة إلى البيض، حيث تعتبر هذه الأسماك أكثر أمانًا مقارنة بالأسماك الكبيرة من حيث مستويات الزئبق.

 

 

وحذر التقرير من استخدام المكملات الغذائية إلا تحت إشراف طبيب الأطفال، كما نصح بتجنب المكسرات والبذور والأسماك في حالة وجود حساسية، مع استشارة الطبيب إذا كان الطفل يتناول أدوية مثل مميعات الدم، لأن المكملات لا تغني عن الرعاية الطبية.

 

ولفت التقرير إلى أن لا يوجد عنصر غذائي واحد قادر على منع قصر النظر بمفرده، مؤكداً على أهمية الجمع بين التغذية السليمة واللعب في الهواء الطلق، والاستخدام المعتدل للشاشات، والفحوصات الدورية للعين.

 

ووجه للأطفال بقضاء ساعتين على الأقل يوميًا خارج المنزل، وأخذ فترات راحة منتظمة من الشاشات، وتجنب القراءة أو العمل عن قرب لفترات طويلة، والحد من استخدام الشاشات ليلاً.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى