أبحاث جديدة: النوم الكافي مفتاح خفي لإنقاص الوزن

كشفت أبحاث حديثة أن النوم قد يلعب دورًا أكبر مما كان يُعتقد سابقًا في إدارة الوزن، مشيرةً إلى أن الحصول على قسط كافٍ من الراحة — بين 7 و9 ساعات يوميًا — قد يكون بنفس أهمية النظام الغذائي وممارسة الرياضة في تحقيق فقدان الوزن بشكل فعّال.

ووفقًا لتقارير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن نحو 39% من البالغين ينامون أقل من 7 ساعات في الليلة، وهو ما يُصنف كنوم قصير يرتبط بزيادة الوزن وضعف التمثيل الغذائي وارتفاع الشهية.

وأوضح الخبراء أن نقص النوم يؤثر على هرمونات الجوع؛ إذ يزيد من إفراز هرمون الغريلين الذي يفتح الشهية، ويقلل من هرمون اللبتين المسؤول عن الإحساس بالشبع، ما يؤدي إلى تناول كميات أكبر من الطعام واكتساب وزن زائد.

كما أظهرت الدراسات أن قلة النوم ترفع استهلاك السعرات الحرارية بنحو 500 سعرة يوميًا، وتزيد الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكر، فضلًا عن إضعاف القدرة على اتخاذ قرارات غذائية صحية.

ويحذر الباحثون من أن السهر المتأخر يزيد احتمالية تناول وجبات ليلية، ما ينعكس سلبًا على معدل حرق الدهون، مشيرين إلى أهمية تجنب تناول الطعام قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل.

وتؤكد النتائج أن النوم الجيد لا يسهم فقط في تحسين النشاط البدني والطاقة، بل يساعد أيضًا في تنشيط عملية الأيض وتقليل مخاطر الإصابة باضطرابات التمثيل الغذائي مثل السكري وأمراض القلب.

ويخلص الخبراء إلى أن النوم المنتظم من 7 إلى 9 ساعات يوميًا يمثل ركيزة أساسية للحفاظ على وزن صحي، إلى جانب التغذية السليمة والنشاط البدني المستمر.