أعراض تكشف عن إصابتك بـ التهاب المفاصل الروماتويدي

يعد التهاب المفاصل الروماتويدي من أكثر أنواع الأمراض المناعية شيوعا، حيث يهاجم فيه الجهاز المناعي المفاصل السليمة في الجسم بشكل غير طبيعي.
ما هو التهاب المفاصل الروماتويدي؟
ويشتهر التهاب المفاصل الروماتويدي بقدرته على التسبب في التهاب مفاصل اليدين والركبتين والمرفقين، وقد يمتد تأثيره ليشمل أنسجة وأعضاء أخرى، ويعد التشخيص المبكر والعلاج المناسب أمرين حاسمين للتحكم في أعراض المرض ومنع تطوره.
وهو مرض مزمن يُصنف ضمن أمراض المناعة الذاتية، حيث يقوم جهاز المناعة بمهاجمة الأنسجة السليمة في الجسم، مما يؤدي إلى التهاب مزمن في المفاصل، بينما يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي عادة على المفاصل الصغيرة أولاً، مثل تلك الموجودة في اليدين والقدمين، إلا أنه قد يمتد ليشمل المفاصل الكبيرة مثل الركبتين والمرفقين والكتفين.
أسباب التهاب المفاصل الروماتويدي
لا يوجد سبب واضح للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، ولكن هناك عدة عوامل تساهم في زيادة خطر الإصابة به، وتشمل:
-العوامل الوراثية:
إذا كان لديك تاريخ عائلي مع مرض التهاب المفاصل الروماتويدي أو أمراض المناعة الذاتية الأخرى، فإن ذلك قد يزيد من احتمالية إصابتك بهذا المرض، وهناك جينات معينة قد تلعب دورًا في تطوير هذا المرض.
-النساء أكثر عرضة:
تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي مقارنة بالرجال، ويُعتقد أن التغيرات الهرمونية قد تلعب دورًا في ذلك، حيث يزيد خطر الإصابة في فترة ما بعد الحمل أو في سن اليأس.
-العوامل البيئية:
التعرض لبعض العوامل البيئية مثل التدخين و التعرض للملوثات قد يزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
-العدوى:
بعض الأبحاث تشير إلى أن العدوى الفيروسية أو البكتيرية قد تكون عاملاً مساهماً في تحفيز جهاز المناعة على مهاجمة المفاصل في الأشخاص المعرضين وراثيًا.
-العمر:
يمكن أن يحدث التهاب المفاصل الروماتويدي في أي عمر، ولكن غالبًا ما يتم تشخيصه بين الـ30 والـ50 سنة. وعلى الرغم من ذلك، يمكن أن يصيب المرض الأطفال أيضًا في حالات نادرة.
أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي
تتفاوت أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي من شخص لآخر، ولكن تشمل الأعراض الرئيسية:
-الألم في المفاصل:
يُعد الألم أحد الأعراض البارزة لهذا المرض، يكون عادة في المفاصل الصغيرة مثل الأصابع و الرسغين و الركبتين.
-التورم والاحمرار:
يؤدي التهاب المفاصل إلى تورم المفاصل المتأثرة واحمرار الجلد المحيط بها، مما يجعل المفصل يبدو أكبر وأدفأ.
-التيبس:
يعاني المرضى من التيبس في المفاصل خصوصا في الصباح الباكر أو بعد فترات طويلة من الراحة، وقد يستمر هذا التيبس لعدة ساعات.
-الإرهاق العام:
يعاني المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي من شعور دائم بالتعب والإرهاق، بسبب الالتهاب المستمر في الجسم.
-فقدان الحركة:
مع تقدم المرض، قد يصبح من الصعب تحريك المفاصل المتأثرة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تقيد القدرة على أداء الأنشطة اليومية.
-حمى خفيفة وفقدان الوزن:
بعض المصابين قد يعانون من حمى منخفضة وفقدان غير مفسر للوزن، وهو عرض مرتبط بالالتهاب المزمن.
-تشوه المفاصل:
إذا لم يتم التحكم في المرض بشكل جيد، قد يؤدي الالتهاب المستمر إلى تشوه المفاصل، مما يعيق الحركة ويؤثر على جودة الحياة.
طرق طبيعية لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي
وهناك أيضًا طرق طبيعية يمكن أن تساهم في تقليل الأعراض وتحسين جودة الحياة، منها:
-النظام الغذائي الصحي:
التغذية السليمة تلعب دورا كبيرا في تخفيف التهاب المفاصل الروماتويدي، وبعض الأطعمة يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب، بينما قد تؤدي بعض الأطعمة الأخرى إلى تفاقم الأعراض.
ومن الأطعمة المضادة للالتهابات:
الأوميجا-3: يوجد في الأسماك الدهنية مثل السلمون، السردين، والتونة، وتعتبر الأحماض الدهنية من أقوى المواد المضادة للالتهاب.
الخضروات والفواكه: مثل السبانخ و الكرنب و التوت و البرتقال، فهي غنية بمضادات الأكسدة التي تساعد في تقليل الالتهاب.
المكسرات: مثل الجوز و اللوز، تحتوي على أحماض دهنية مفيدة تساعد في تحسين صحة المفاصل.
الزيوت الصحية: زيت الزيتون و زيت جوز الهند يساعدان في تقليل التورم والالتهاب بفضل خصائصهما المضادة للأكسدة.
-الأعشاب الطبيعية:
هناك العديد من الأعشاب الطبيعية التي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب وتخفيف آلام المفاصل.
الكركم:
يحتوي الكركم على مادة الكركومين التي تمتاز بخصائص مضادة للالتهابات، ويمكن إضافة الكركم إلى الطعام أو تناوله كمكمل غذائي للمساعدة في تقليل أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي.
الزنجبيل:
يعد الزنجبيل من النباتات التي لها تأثيرات مضادة للالتهابات. يمكن تناوله على شكل شاي أو إضافته إلى الطعام للمساعدة في تخفيف الألم والتورم في المفاصل.
الثوم:
يحتوي الثوم على خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات ويمكن أن يساعد في تقليل الالتهابات في الجسم بشكل عام. يمكن تناول الثوم طازجًا أو إضافته إلى الطعام.
-التمارين الرياضية المعتدلة:
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تساعد في تقوية العضلات حول المفاصل وتحسين مرونتها، مما يسهم في تخفيف الألم الناتج عن التهاب المفاصل الروماتويدي.
-العلاج بالحرارة والبرودة:
استخدام الحرارة و البرودة يمكن أن يكون له تأثير مهدئ على المفاصل الملتهبة:
الحرارة: يمكن استخدام الكمادات الدافئة أو وسادة تدفئة لتخفيف التوتر في العضلات والمفاصل، فالحرارة تساعد على استرخاء الأنسجة المحيطة بالمفصل المصاب.
البرودة: يساعد استخدام الكمادات الباردة في تقليل التورم والتخفيف من الألم الناتج عن الالتهاب، ويمكن استخدام الثلج الملفوف في منشفة لمدة 15-20 دقيقة عدة مرات في اليوم.
-التدليك:
يعتبر التدليك أحد العلاجات الطبيعية الفعّالة في تخفيف آلام المفاصل. يساهم التدليك في تنشيط الدورة الدموية وتحفيز الجسم على إفراز مواد طبيعية مسكنة للألم، يمكن تدليك المفاصل المتأثرة بزيت اللافندر أو زيت النعناع لتخفيف الألم والتورم.
-الحفاظ على وزن صحي:
تعتبر السمنة أحد العوامل التي تزيد من الضغط على المفاصل خصوصا المفاصل الحاملة للوزن مثل الركبتين، لذلك يجب الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يقلل من عبء المفاصل ويسهم في تقليل الألم والتورم الناتج عن التهاب المفاصل الروماتويدي.
-الاسترخاء والتقليل من التوتر:
التوتر النفسي يمكن أن يزيد من أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، لذا يجب استخدام تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، التأمل، و اليوجا يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر وتحسين نوعية الحياة، كذلك يساعد الاسترخاء على تقليل مستويات الكورتيزول، الهرمون الذي يرتبط بزيادة الالتهاب في الجسم.
-شرب السوائل بكميات كافية:
شرب كميات كافية من الماء والمرطبات يمكن أن يساعد في تحسين وظائف المفاصل، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يساعد شرب شاي الأعشاب مثل شاي الزنجبيل أو شاي الكركم في تقليل الالتهاب وتحسين الراحة.





