إهمال وظائف الكلى يهدد مرضى السكري

ينبغي على المصابين بداء السكري الانتباه إلى عدد من الإجراءات الضرورية التي تسهم في الحفاظ على صحتهم، ومنها المواظبة على إجراء الفحوصات الطبية بانتظام.
ويؤكد الأطباء على أهمية مراقبة وظائف الكلى بشكل دوري، حيث إن هذا الإجراء يلعب دورًا حاسمًا في الكشف المبكر عن أي ضرر قد يلحق بالكلى، ويساهم في الوقاية من مضاعفات خطيرة. وتشير التقديرات إلى أن نحو 40% من مرضى السكري معرضون للإصابة بمشكلات كلوية.
وبحسب ما نشره موقع “healthsite”، فإن اختبارات بسيطة مثل تحليل الدم والبول يمكن أن تكشف عن أي خلل في وظائف الكلى في مراحله المبكرة، مما يسمح بتدخل طبي سريع. وفي حال عدم التشخيص أو الإهمال، قد يتطور هذا الخلل بمرور الوقت إلى مرض الكلى المزمن (CKD)، وقد يصل الأمر في مراحله المتقدمة إلى الفشل الكلوي، وهو ما قد يتطلب الخضوع لغسيل كلوي منتظم أو إجراء عملية زرع كلية.
الفحص المنتظم لمريض السكر
يؤثر تناول الملح يوميًا بشكل مباشر على صحة الكلى مع مرور الوقت، إذ إن الاستهلاك المرتفع لـ الصوديوم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بارتفاع ضغط الدم، وهو من أبرز العوامل التي تساهم في تطور أمراض الكلى.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بألا يتجاوز معدل تناول الملح اليومي 5 غرامات فقط، أي ما يعادل ملعقة صغيرة، إلا أن كثيرين يستهلكون كميات تفوق ذلك دون وعي، بسبب وجود الصوديوم في العديد من الأطعمة الجاهزة والمصنعة.
الخبز، والجبن، والمعلبات، والوجبات الخفيفة، كلها مصادر تحتوي على كميات ملحوظة من الصوديوم المخفي، مما يفاقم العبء الواقع على الكليتين.
ويعد تقليل الصوديوم أمرًا ضروريًا لمرضى السكري، من خلال قراءة المكونات المكتوبة على عبوات المنتجات الغذائية بدقة، وتجنب الأغذية المصنعة قدر الإمكان، والاعتماد على وجبات محضرة منزليًا بمواد طازجة. خفض الملح في النظام الغذائي يساعد على تنظيم ضغط الدم، ويحمي الكلى من الإجهاد، ويبطئ من تدهور وظائفها.
كما أن من المهم إدراك أن أمراض الكلى المزمنة تتطور غالبًا دون علامات واضحة في مراحلها الأولى، مما يجعل المتابعة الدورية ضرورة لا غنى عنها. لذلك، على مرضى السكري والمصابين بأمراض الكلى المزمنة الحفاظ على مستويات مستقرة من السكر في الدم، واتباع نمط غذائي صحي، وعدم إهمال الفحوصات السنوية الخاصة بالكلى، للحد من فرص ظهور مضاعفات خطيرة.