ابتسامة تخدع الجميع.. اكتشف علامات الاكتئاب المبتسم

يعتقد كثيرون أن الاكتئاب يظهر فقط في صورة حزن شديد أو عزلة تامة، لكن الواقع يكشف عن نوع آخر أكثر خفاءً يُعرف باسم “الاكتئاب المبتسم”، وهو حالة يعاني فيها الشخص من أعراض الاكتئاب داخليًا، بينما يبدو في الظاهر سعيدًا ومتفائلًا.

ووفقًا لموقع “Very Well Health”، فإن الاكتئاب المبتسم يُعد أحد أشكال الاكتئاب الشديد، حيث يعيش المصاب مشاعر الحزن والفراغ واليأس داخله، لكنه يحرص على الظهور بمظهر طبيعي أمام الآخرين، يضحك في العمل، ويتفاعل اجتماعيًا، ويبدو وكأنه بخير تمامًا.

ويُشير الخبراء إلى أن هذا التناقض بين ما يشعر به الشخص وما يُظهره للخارج هو أبرز ما يميز هذا النوع من الاكتئاب، وتشمل أعراضه الشائعة قلة النوم، ضعف التركيز، تدني الطاقة، ومشاعر الذنب.

وفي كثير من الحالات، يحاول المصابون إخفاء اكتئابهم حفاظًا على مظهر القوة أو لتجنب طلب المساعدة النفسية، وقد يظنون أن الابتسام وسيلة للتغلب على الحزن، إلا أن الدراسات تشير إلى أن الابتسامة وحدها لا تكفي لتحسين المزاج، بل إن تأثيرها الإيجابي محدود جدًا.

ويرى الأطباء أن الاكتئاب المبتسم لا يقل خطورة عن الأنواع الأخرى من الاكتئاب، خاصةً أنه قد يمر دون ملاحظة من المقربين، مؤكدين أن العلاج الفعّال يشمل مزيجًا من العلاج النفسي والأدوية، إلى جانب العناية الذاتية مثل ممارسة الرياضة، والنوم المنتظم، وتجنب العزلة.

ويُحذر الخبراء من تجاهل العلامات الصامتة للاكتئاب، فليس كل من يبتسم سعيدًا فعلًا، فخلف بعض الابتسامات قد تكمن معاناة خفية تحتاج إلى تفهم ودعم.