اتحاد الأطباء العرب يحذر: غزة تواجه إبادة صحية.. واختطاف متحدث الصحة تصعيد خطير
دعا اتحاد الأطباء العرب المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والفوري لإنقاذ قطاع غزة من كارثة صحية وإنسانية وشيكة، في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق المنشآت الصحية والطواقم الطبية، وتفاقم المجاعة التي وصلت إلى مستويات كارثية تهدد حياة المدنيين.
وقال الأمين العام للاتحاد، الأستاذ الدكتور علي أبو سيف، في بيان صدر اليوم، إن ما يشهده قطاع غزة من تدمير للمستشفيات، واستهداف مباشر للطواقم الطبية، وحصار خانق متواصل، يمثل انتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والقوانين الدولية، ويستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً لوقف هذه المأساة.
وأضاف أبو سيف أن المستشفيات ليست أهدافًا في الحروب، بل هي ملاذ للمرضى والمصابين، ويجب منحها أولوية قصوى في الحماية والرعاية لضمان استمرارها في أداء مهمتها الإنسانية النبيلة.
وفي تصعيد خطير للأوضاع، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، عن اختطاف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدير مستشفى أبو يوسف النجار والمسؤول عن ملف المستشفيات الميدانية، إضافة إلى المتحدث باسم الوزارة، الدكتور مروان الهمص، واصفة الحادثة بأنها “سابقة خطيرة” واستهداف مباشر لصوت المرضى والمعذبين في غزة.
وقالت الوزارة في بيانها إن اختطاف الدكتور الهمص، المعروف بنقله صورة الواقع الصحي الكارثي في القطاع، هو محاولة لإسكات الصوت الإنساني والطبي الذي نقل للعالم آلام الأطفال الذين يموتون جوعًا، والجرحى الذين يُحرمون من العلاج، وصرخات الأمهات أمام أبواب المستشفيات.
وأكد البيان أن هذا العمل الجبان يكشف عن نية مبيتة لحجب الحقيقة وطمس معاناة شعب بأكمله، يعيش واحدة من أبشع الكوارث الصحية والإنسانية في العصر الحديث.
وجدد اتحاد الأطباء العرب مطالبته للمجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية، ومجالس حقوق الإنسان، بضرورة التدخل الفوري لحماية الكوادر الطبية والمنشآت الصحية في غزة، والعمل على فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة ضد المدنيين.
وأشار الاتحاد إلى أن استمرار هذه الجرائم دون ردع أو محاسبة، يرسل رسائل خطيرة تشجع على الإفلات من العقاب، ويهدد القيم الإنسانية والقانونية التي تحكم العلاقات الدولية.
وختم البيان بالتأكيد على أن الضمير الإنساني العالمي أمام اختبار حقيقي، إما أن يتحرك لإنقاذ غزة من الإبادة الصحية، أو يصمت ويشارك في الجريمة بالصمت والتقاعس.
