احترس.. تقرير يحذر من مخاطر الإضاءة الصناعية على هرمون النوم

يشير الكثيرون عند الحديث عن مشاكل النوم إلى ضغوط الحياة أو ساعات العمل الممتدة أو تناول المنبهات ليلًا، غير أن تقريرًا أورده موقع “NDTV” أوضح أن هناك عاملًا غير متوقع قد يكون مؤثرًا على عدد كبير من الناس، وهو الإضاءة الصناعية.
وذكر التقرير أن الأنشطة اليومية التي يقوم بها الأفراد، مثل متابعة التلفاز حتى وقت متأخر أو الانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي أثناء التواجد في الفراش، يمكن أن تؤثر بصورة مباشرة على إفراز الهرمونات المسؤولة عن الاستغراق في النوم.
وبحسب ما جاء في التقرير، فإن الميلاتونين، وهو الهرمون المرتبط بالقدرة على النوم، يتأثر بدرجة كبيرة بالضوء.
ينتج هذا الهرمون بواسطة الغدة الصنوبرية، وهي غدة صغيرة موجودة في الدماغ تبدأ عملها مع حلول الظلام.
وتعمل هذه الغدة كمنظم داخلي يحدد أوقات النشاط وأوقات الحاجة إلى النوم، فيما يعرف بدورة النوم والاستيقاظ أو الإيقاع اليومي.
كما أشار التقرير إلى أن التعرض للضوء، وبالأخص الضوء الصادر من الشاشات الإلكترونية، يحد من إفراز الميلاتونين.
حتى دقائق قليلة من هذا التعرض خلال ساعات الليل قد تؤدي إلى تأجيل إنتاج هذا الهرمون وتقليل مستوياته، الأمر الذي يترتب عليه صعوبات في الخلود إلى النوم، أو نوم متقطع وغير كافٍ، إضافة إلى الاستيقاظ في أوقات غير منتظمة والشعور بالتعب أثناء النهار.
وأوضح التقرير أن الاضطرابات المرتبطة بمواصلة استخدام الأجهزة الإلكترونية في ساعات متأخرة لا تقتصر على كونها سلوكًا يوميًا، بل تتصل بتغيرات في إفراز الهرمونات داخل الجسم.
وأوصى التقرير بالابتعاد عن الشاشات قبل النوم بفترة تتراوح بين ساعة وساعتين، لإتاحة الفرصة أمام الميلاتونين للارتفاع بشكل طبيعي.
كما بين التقرير أن الاعتماد على إضاءة خافتة ذات لون أصفر دافئ في فترة المساء يسهم في إرسال إشارة للجسم بأن وقت الراحة قد حان.
وأشار كذلك إلى أن النظام الغذائي له تأثير ملحوظ في هذا الجانب، إذ إن تناول مواد مثل اللوز والكرز والشوفان يمد الجسم بعناصر تساعد على تعزيز إنتاج الميلاتونين، مما يساهم في الحصول على نوم أكثر هدوءًا.
وأضاف التقرير أن اعتماد أنشطة مهدئة قبل النوم يمكن أن يكون له دور مهم في تحسين الراحة الليلية، مثل تدوين الملاحظات الشخصية، أو ممارسة تمارين التنفس، أو تناول مشروبات عشبية، وهو ما ينعكس على الاسترخاء وجودة النوم.