احتقان الأنف المزمن قد يخفي متلازمة الجيوب الأنفية الصامتة ويغير شكل الوجه تدريجيًا

إذا كنت تعاني من احتقان أنف دائم، ضغط خفيف تحت العين، أو تعب على جانب واحد من وجهك، فقد تظن أن السبب هو الحساسية أو نزلات البرد أو إرهاق العمل. لكن أحيانًا، يكون هذا الاحتقان مؤشرًا على متلازمة الجيوب الأنفية الصامتة، وهي حالة نادرة تتطور بصمت دون ألم حاد، بحسب تقرير نشره موقع Only My Health.

متلازمة خفية… لكن لها تأثيرات كبيرة

توضح الدكتورة ديبثي كوجانتي، استشارية جراحة الأنف والأذن والحنجرة في الهند، أن هذه المتلازمة لا تسبب أعراضًا واضحة عادة، لكنها تؤدي إلى تغييرات تدريجية في الضغط داخل الجيوب الأنفية، ما قد يغير شكل العظام أسفل العين مع مرور الوقت، ويؤدي إلى ما قد يبدو كاحتقان بسيط لكنه مستمر.

العلامات الخفية

تشمل العلامات التي قد تشير إلى المتلازمة:

عيون غائرة أو تدلي الجفن

شعور بثقل في أحد جانبي الوجه

اختلاف في مظهر الوجه في الصور

ضغط عرضي لا يزول تمامًا

الأسباب

السبب الرئيسي هو انسداد مزمن للجيوب الأنفية، قد ينجم عن الالتهاب، الزوائد الأنفية، أو العدوى المتكررة، مما يمنع مرور الهواء داخل الجيوب، ويؤدي إلى ضغط سلبي وانكماش تدريجي للجدار العظمي تحت العين.

التشخيص والعلاج

يشمل التشخيص زيارة أخصائي أنف وأذن وحنجرة، الذي يفحص عدم تناسق الوجه واحتقان أحد الجوانب، ويؤكد الحالة غالبًا بالتصوير المقطعي.

أما العلاج، فيتمثل في جراحة الجيوب الأنفية الوظيفية بالمنظار، وهي عملية دقيقة لإعادة فتح الجيب المسدود واستعادة تدفق الهواء الطبيعي. إذا تأثر العظم أسفل العين، قد تتطلب العملية إجراء صغير لإعادة بناء العظام واستعادة تناسق الوجه وحماية الرؤية.