يُعدّ وقت العبور المعوي أحد أهم المؤشرات على صحة الجهاز الهضمي، فهو يحدد المدة التي يستغرقها الطعام للانتقال من الفم حتى يتحول إلى براز. ويلعب هذا الوقت دورًا كبيرًا في تكوين بكتيريا الأمعاء وامتصاص العناصر الغذائية؛ إذ قد يؤدي بطء العبور إلى تخمر البروتينات وإنتاج مواد ضارة، بينما يقلل العبور السريع جدًا من امتصاص الماء والعناصر الأساسية. ويبلغ متوسط وقت العبور لدى أغلب الأشخاص نحو 23 إلى 24 ساعة، فيما يتراوح عمومًا بين 12 و70 ساعة.
وفي هذا السياق، طرحت أخصائية التغذية روزلين ما يُعرف بـ “اختبار الذرة” لتقدير وقت العبور المعوي في المنزل بطريقة بسيطة وغير مكلفة. وتعتمد الفكرة على أن غلاف حبات الذرة غير قابل للهضم، مما يجعل ظهورها في البراز مؤشرًا مرئيًا على سرعة مرور الطعام داخل الأمعاء.
ولتنفيذ الاختبار، يُنصح بالامتناع عن تناول الذرة أو منتجاتها لمدة تتراوح بين 7 و10 أيام لضمان دقة النتيجة، ثم تناول حفنة من الذرة الحلوة ومراقبة البراز خلال الأيام التالية لتحديد وقت ظهورها.
تفسير النتائج:
ظهور الذرة في أقل من 12 ساعة يشير إلى حركة أمعاء سريعة جدًا.
ظهورها بعد أكثر من 48 ساعة يدل على بطء في حركة الأمعاء.
ظهورها بين 12 و48 ساعة يُعد مؤشرًا على حركة أمعاء طبيعية.
وتوصي روزلين بضرورة استشارة الطبيب عند تكرار نتائج غير طبيعية أو في حال ظهور أعراض هضمية مستمرة، مثل الإمساك المزمن، صعوبة هضم الألياف، أو بعد إجراء جراحات بالجهاز الهضمي.
ويُعد “اختبار الذرة” وسيلة ميسورة التكلفة وسريعة لمراقبة صحة الأمعاء، لكنه لا يغني عن التقييم الطبي المتخصص عند وجود مشكلات مزمنة.
