اعتقادات خاطئة عن رياضة الجري

إذا كنت تفكر في البدء في الركض، سواء كان ذلك لتجربة نشاط بدني جديد، أو بدء رياضة ما، أو الاستعداد لسباق قادم، فهناك بعض الاعتقادات الشائعة التي يمكن أن تثنيك عن التجربة أو تعيق ممارستك لهذه الرياضة.
في ما يلي أهم المفاهيم الخاطئة وأكثرها شيوعاً وفق ما ذكرته طبيبة الرياضة فيكتوريا تشايكوفسكي في تقرير نشرته صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية:
1 – الجري يسبب هشاشة العظام في الركبتين
يعتقد الكثير من الناس أن الركض يضر بالمفاصل ويسبب هشاشة العظام. وهذا اعتقاد خاطئ وفق الطبيبة التي تقول: «عندما نركض، فإننا نعمل على تعزيز عضلاتنا فيصبح الغضروف المحيط بالركبة أقوى أيضًا».
وتضيف: «إنه يحمي مفاصلنا عن طريق امتصاص الصدمات وبالتالي تصبح العظام أكثر كثافة».
2 – الركض يضغط على الفقرات
من منا لم يسمع أن الجري يسبب آلام الظهر والضغط على الفقرات؟
تذكّرنا الدكتورة فيكتوريا تشايكوفسكي بأننا خلقنا لنمشي ونجري.
وتضيف: «عضلات ظهرنا قوية بما يكفي لدعمنا وقوية بما يكفي للركض لمسافات طويلة للغاية، والركض لا يتطلب جهدًا كبيرًا بما يكفي لإتلاف الفقرات».
ومن ناحية أخرى، فإن السقوط والصدمات يمكن أن يؤديا إلى الإضرار بها.
3 – تقوية العضلات بالتزامن مع الجري لا فائدة منه
لا يتعارض الجري مع كمال الأجسام، بل على العكس، إنهما متكاملان. فإذا أضفت جلسات تقوية العضلات إلى نزهاتك، فسوف يؤدي ذلك إلى تحسين أدائك وقدرتك على التحمل.
وفي هذا الشأن تقول الأخصائية: «من خلال زيادة كتلة عضلاتنا، فإن تدريب الأثقال يسمح لنا بالسير بخطوة أخف والضغط بشكل أقل على مفاصلنا، وسوف نستهلك طاقة أقل أثناء السباق مع الشعور بتعب أقل».
ووفق الطبيبة فإن ثلاث إلى أربع جلسات أسبوعيًا، تقوم خلالها بأداء تمارين بأحمال غير ثقيلة جدًا، ستعزز عضلات الفخذ الرباعية، وأوتار الركبة، والأرداف، مع القيام بتمارين القفز، مثل القرفصاء، والقفز الرأسي والأفقي.
4 – يجب أن تكون أحذيتنا ذات نعل سميك
تحذر الاختصاصية قائلة «إن الأشخاص الذين يرتدون أحذية رياضية ذات نعل سميك للغاية قد يتعرضون لالتهابات على مستوى الكعب»، مشيرة إلى أن الدراسات أظهرت أن الأحذية الرقيقة تسمح بخطوة أخف.
«لكن كن حذرًا: هذه الأحذية الرياضية البسيطة يمكن أن تسبب آلامًا في منطقة الساق والأوتار، والحل الوسط الصحيح هو تغيير الأحذية لتغيير الضغط على القدم وتجنب الإصابات».
5 – لا ينبغي عليك الركض إذا كان وزنك زائداً
لا يُمنع الجري على الإطلاق بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، بل على العكس من ذلك، فهم لديهم كتلة عضلية أكبر لحمل وزنهم، وبالتالي يمكنهم تحمل الصدمات المرتبطة بالجري وفق الطبيبة.
6 – الركض على معدة فارغة
ترى طبيبة الرياضة أن الفكرة كاذبة تماماً، ذلك أن الجوع يضع الجسم في حالة من الإجهاد الأيضي لأنه لن يكون لديه احتياطيات للحركة، وهناك خطر الإصابة بانخفاض مستوى السكر في الدم أو الشعور بعدم الراحة.
ولتجنب ذلك يمكنك تناول وجبة خفيفة، مثل الموز أو حفنة من اللوز، قبل 30 دقيقة من الركض.
7 – لا فائدة من الترطيب خلال الركض
بعد الجري لأكثر من ساعة، يحتاج الجسم إلى الترطيب، هذا ما تؤكده فيكتوريا تشايكوفسكي. والماء وحده لن يوفر الترطيب، لأنه لن يعوض عن فقدان الأملاح المعدنية بسبب التعرق.
وللقيام بذلك، تنصح الطبيبة بتناول المشروبات الغنية بمعادن الالكتروليتات. مثل عصير البطيخ وماء جوز الهند وغيرها من العصائر.