التسمم الغذائي عند الرضع.. حالة نادرة لكنها خطيرة تتطلب اليقظة الطبية

حذّرت تقارير طبية من التسمم الغذائي عند الرضع، وهو حالة صحية نادرة لكنها خطيرة تستهدف الأطفال دون سن 12 شهرًا. يحدث هذا التسمم نتيجة تكاثر بكتيريا Clostridium botulinum في أمعاء الرضيع، ما يؤدي إلى إنتاج سموم عصبية تؤثر على الجهاز العصبي العضلي، مسببة أعراضًا تتراوح بين ضعف العضلات وصعوبة التنفس، وتستدعي تقييمًا طبيًا عاجلًا.
وأكد تقرير نشره موقع Tua Saúde أن التشخيص المبكر والعلاج السريع غالبًا ما يؤديان إلى شفاء كامل دون مضاعفات طويلة الأمد، فيما شددت هيئات الصحة العامة مثل CDC على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية لتجنب جميع حالات التسمم الغذائي لدى الرضع.
أعراض التسمم الغذائي عند الرضع:
إمساك مستمر لعدة أيام
صعوبة في الرضاعة أو التغذية
بكاء ضعيف أو منخفض النبرة
جفون مترهلة وحركة عين بطيئة
ضعف عام في العضلات
مشاكل في التنفس
الأسباب وطرق الانتقال:
يحدث التسمم بسبب نمو C. botulinum في أمعاء الطفل، وتشمل المصادر:
العسل: المصدر الأكثر شيوعًا للعدوى، لذا يمنع إعطاؤه للرضع دون عمر 12 شهرًا
الغبار أو التربة الملوثة
الأطعمة الملوثة مثل بعض منتجات الحليب أو التركيبات الغذائية
التشخيص والعلاج:
يعتمد التشخيص على الأعراض السريرية والفحوصات المخبرية، بما في ذلك تحليل البراز واختبارات العضلات والأعصاب. العلاج الرئيس يعتمد على إعطاء الجلوبيولين المناعي لتحييد السموم، مع المراقبة الطبية الدقيقة، ودعم التغذية والعلاج الطبيعي لاستعادة قوة العضلات. غالبية الأطفال يتعافون تمامًا، رغم أن استعادة القدرة العضلية قد تستغرق أسابيع أو أشهر.
الوقاية:
عدم تقديم العسل للأطفال دون عمر 12 شهرًا
إبقاء الرضع بعيدًا عن الغبار والتربة الملوثة
تحضير وتخزين طعام الأطفال والرضاعات بطريقة آمنة
وأكد الخبراء أن الوقاية والتعرف المبكر على الأعراض هما المفتاح لتجنب المضاعفات الخطيرة وضمان سلامة الرضع.



