الرعاية الصحيةتوب ستوري

التمييز بين النسيان الطبيعي والخرف.. علامات مبكرة وطرق الوقاية

يُعدّ النسيان وصعوبة التذكر من الأمور الشائعة مع التقدم في العمر، إلا أن هذه الأعراض الطبيعية قد تكون أحيانًا مؤشراً على حالة صحية أكثر خطورة، مثل الخرف. ونشر موقع Alzheimer Society of Canada مجموعة من العلامات التي تساعد على التفرقة بين النسيان المرتبط بالشيخوخة والأعراض المبكرة للخرف.

الذاكرة والتقدم في العمر

فقدان الذاكرة جزء طبيعي من الشيخوخة، حيث يعاني حوالي 40% من الأشخاص بعد سن الخامسة والستين من بعض أشكال ضعف الذاكرة، وغالبًا يكون خفيفًا بما يكفي لمواصلة الحياة اليومية دون اضطراب.

ومع ذلك، تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن 5% إلى 8% من كبار السن معرضون للإصابة بالخرف، الذي تتفاقم أعراضه تدريجيًا، بما في ذلك فقدان الذاكرة، والتدهور في القدرة على رعاية النفس.

الفرق بين النسيان العادي وأعراض الخرف

إذا كان النسيان لا يؤثر على الحياة اليومية، ولا يعيق إتمام المهام المعتادة، ولا يصعب تعلم أشياء جديدة، ولا يرتبط بحالة طبية أخرى، فإنه يعتبر نسيانًا طبيعيًا مرتبطًا بالعمر.

أما الضعف الإدراكي الخفيف (MCI) فهو حالة تتوسط بين النسيان الطبيعي والخرف، حيث يعاني الشخص من فقدان خفيف للذاكرة وصعوبات في الكلام أو ارتباك، لكنه لا يعيق روتينه اليومي. ومع ذلك، يزيد هذا الضعف من خطر الإصابة بمرض الزهايمر أو أنواع أخرى من الخرف.

علامات الإصابة بالخرف

قد يشير فقدان الذاكرة الشديد إلى الخرف، خاصة إذا كان يؤثر على:

الحياة اليومية والالتزام بالروتين المعتاد.

القدرة على تعلم أشياء جديدة أو إتمام المهام المألوفة.

ملاحظة الأشخاص المقربين للتغيرات في قدراتك.

في هذه الحالات، يُنصح بإجراء الكشف الطبي المبكر لتقييم الحالة.

طرق الوقاية المثبتة علميًا

يمكن حماية الدماغ من التدهور المعرفي وتقليل خطر الإصابة بالخرف من خلال اعتماد سبع عادات صحية:

الحفاظ على النشاط البدني: التمارين المنتظمة تحفز الدماغ وتقوي صحة القلب، وتقلل خطر الخرف.

اتباع نظام غذائي صديق للدماغ: النظام المتوسطي الغني بالخضروات، الأسماك، المكسرات، الحبوب الكاملة، وزيت الزيتون مرتبط بانخفاض خطر الخرف.

النوم الجيد: النوم المنتظم لمدة 7-9 ساعات يعزز الذاكرة ويخلص الدماغ من الفضلات الضارة.

التحفيز العقلي والاجتماعي: تعلم مهارة جديدة، القراءة، حل الألغاز، والانخراط في الأنشطة الاجتماعية يقلل من خطر التدهور المعرفي.

إدارة صحة القلب والأوعية الدموية: التحكم في ضغط الدم، السكر، الوزن، والإقلاع عن التدخين يقلل من مخاطر الخرف.

الحفاظ على السمع: فحص السمع ومعالجة أي ضعف يحمي الدماغ من التدهور الناتج عن العزلة الاجتماعية وقلة التحفيز العقلي.

تجنب العادات الضارة والإصابات: التدخين وإصابات الرأس المتكررة تزيد من خطر الخرف، لذا يجب ارتداء الخوذات عند ركوب الدراجات، وأحزمة الأمان في السيارات، وممارسة الرياضات بعناية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى