التهاب الجيوب الأنفية يزداد شيوعا في الخريف.. الأطباء ينصحون بالترطيب وتجنّب المثيرات

مع بداية فصل الخريف وتغير درجات الحرارة وارتفاع نسب الرطوبة، تزداد شكاوى الكثيرين من التهاب الجيوب الأنفية، وهي من المشكلات الصحية الشائعة في هذا الوقت من العام، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الموسمية أو لديهم تاريخ مرضي مع التهابات الجيوب الأنفية.
ويُعرّف الأطباء التهاب الجيوب الأنفية بأنه تورم أو التهاب في الأغشية المخاطية المبطنة للجيوب الأنفية، ما يؤدي إلى انسدادها واحتباس المخاط داخلها، ويسبب أعراضاً مثل احتقان الأنف، الصداع، آلام الوجه، وإفرازات أنفية.
أسباب تفاقم الحالة في الخريف
توضح الدراسات أن تقلّب الطقس بين الليل والنهار والهواء الجاف الناتج عن تشغيل أجهزة التدفئة يؤديان إلى تهيج الأغشية المخاطية، مما يفاقم من أعراض التهاب الجيوب الأنفية.
كما يزداد تأثير الحساسية الموسمية بسبب ارتفاع نسبة الأتربة وحبوب اللقاح، في حين يسهم انتشار نزلات البرد والإنفلونزا في زيادة معدلات الإصابة خلال هذا الموسم.
نصائح للوقاية والعلاج
ينصح الأطباء بالحفاظ على رطوبة الجيوب الأنفية من خلال شرب كميات كافية من الماء والعصائر الطبيعية وتناول الشوربة الدافئة.
كما يُعد استخدام بخاخات الأنف المالحة أو الغسولات الأنفية من الوسائل الفعالة لتخفيف الاحتقان وتنظيف الممرات الأنفية.
ويساعد استنشاق البخار الدافئ أو الاستحمام بالماء الساخن على ترطيب الممرات الأنفية وتخفيف الضغط، بينما يمكن استخدام مضادات الاحتقان لفترات قصيرة فقط لتجنب الآثار العكسية.
وتشمل العلاجات المنزلية المفيدة تناول المشروبات الساخنة مثل الزنجبيل والعسل، ووضع كمادات دافئة على الجبهة والخدين لتخفيف الألم والاحتقان.
الوقاية أساس الحماية
للحماية من التهاب الجيوب الأنفية، يُنصح بتجنب المثيرات كالغبار والدخان والعطور القوية، مع الحفاظ على التهوية الجيدة للمنازل وارتداء ملابس مناسبة عند تغير درجات الحرارة المفاجئ، بالإضافة إلى تجنّب الاختلاط بالمصابين بالزكام أو الإنفلونزا.




