الحكومة الكونغولية تطلق استراتيجية وطنية لمكافحة السرطانات النسائية

أكدت رئيسة وزراء جمهورية الكونغو الديمقراطية، جوديث سومينوا، أن مكافحة السرطانات النسائية ليست قضية ظرفية، بل واجب وطني، وذلك خلال افتتاح الطاولة المستديرة حول السرطانات النسائية، التي عقدت في العاصمة كينشاسا تحت شعار “معا ضد السرطانات النسائية: من أجل استراتيجية وطنية منسقة وعادلة ومستدامة”.
وقالت سومينوا في كلمة لها ان “مكافحة السرطانات النسائية ليست قضية ظرفية، بل واجب وطني. إنها تبرز قدرتنا على الحكم في مجال الوقاية والعمل بروح التضامن ” .
وأضافت، بحسبما اوردت وكالة الانباء الكونغولية، أن الحكومة تتبع نهجا شاملا لمواجهة هذا التحدي الصحي، من خلال إشراك القطاعين العام والخاص، والشركاء الدوليين، والمجتمع المحلي، مؤكدة أن الجهود تركز على تعزيز المركز الوطني لمكافحة السرطان، وتعميم الفحص المبكر، وتحديث البنية التحتية الطبية، وتعبئة الشركاء لدعم مكافحة السرطان في البلاد.
من جانبه، كشف وزير الصحة العامة والنظافة والوقاية الاجتماعية الكونغولي، روجيه صامويل كامبا، أن بيانات المركز الوطني لمكافحة السرطان تشير إلى تسجيل 7 آلاف حالة جديدة من سرطان الثدي وقرابة 8 آلاف حالة من سرطان عنق الرحم سنويا في الكونغو الديمقراطية.
وأوضح الوزير أن ذلك يعني أن نحو 15 ألف امرأة تشخص سنويا بأحد هذين السرطانين، أي بمعدل 40 حالة جديدة يوميا، أو امرأتين في الساعة، وغالبا ما يكتشف المرض في مراحل متقدمة.
كما أعلن الوزير عن إدخال لقاح سرطان عنق الرحم رسميا في عام 2026، مؤكدا أن التحديات لا تزال قائمة، مثل غياب سجل وطني للسرطان، وتمركز البنى التحتية في كينشاسا، وارتفاع تكلفة العلاج.
وشهدت الطاولة المستديرة مشاركة السيدة الأولى، دنيز نياكرو تشيسيكيدي، إلى جانب عدد من الوزراء، الخبراء الصحيين، وممثلي الشركاء الدوليين.
وتهدف هذه المبادرة إلى وضع إطار استراتيجي وطني متكامل لمكافحة السرطانات النسائية، يقوم على التنسيق بين القطاعات، وتعبئة الموارد، وضمان استدامة التدخلات الصحية.



