الدكتور أحمد عوض الله.. أيقونة الطب الإنجابي في مصر والشرق الأوسط : مصر الأرخص عالميًا في تكاليف الحقن المجهري

دار الطب.. الريادة في الطب الإنجابي وأطفال الأنابيب
الدكتور أحمد عوض الله.. أيقونة الطب الإنجابي في مصر والشرق الأوسط
من 120 مريضًا إلى مئات الآلاف: قصة نجاح بدأت عام 2007
العلم، الأمل، والدعم النفسي.. ثلاثية النجاح في دار الطب
في عالم تتقاطع فيه التحديات الطبية مع الأحلام الإنسانية، يبرز اسم الدكتور أحمد عوض الله كأحد أهم رواد الطب الإنجابي في مصر والعالم العربي. بخبرة طويلة ورؤية علمية رائدة، أسس مستشفى دار الطب ليكون أكثر من مجرد مركز طبي؛ صرحًا متكاملًا يجمع بين أحدث التقنيات العالمية وأكبر الخبرات الطبية.
منذ انطلاقه عام 2007، أصبح دار الطب لاستشارات تأخر الحمل منارة للعلم والأمل، يستقبل المرضى من مختلف الدول العربية والإفريقية، ويؤسس لمدرسة جديدة شعارها: الشفافية، الدعم النفسي، والعلاج المبني على أحدث ما توصل إليه الطب.
الحمل الطبيعي والإخصاب المساعد
يقول الدكتور أحمد عوض الله، رئيس مجلس إدارة دار الطب لاستشارات تأخر الحمل :
“الحمل الطبيعي هو لقاء غير مرئي بين البويضة والحيوان المنوي داخل الجسم. لا نرى كيف يحدث هذا اللقاء ولا نتحكم في جودته. أما الوسائل المساعدة للإنجاب مثل طفل الأنابيب أو الحقن المجهري، فهي تجعل هذا اللقاء أمام أعيننا داخل معمل الأجنة”.
الفرق بين طفل الأنابيب والحقن المجهري
طفل الأنابيب: يتم اللجوء إليه عندما تكون الحيوانات المنوية جيدة بمعايير تسمح بالتخصيب الطبيعي خارج الجسم، حيث توضع البويضات بجوار الحيوانات المنوية لتتم عملية الإخصاب.
الحقن المجهري: يُجرى عندما تكون الحيوانات المنوية ضعيفة أو حركتها الأمامية منخفضة، أو مأخوذة من الخصية مباشرة، أو فشلت تجارب سابقة للتخصيب الطبيعي. هنا يتم اختيار حيوان منوي واحد وحقنه مباشرة داخل البويضة.
نسب النجاح بين الواقع والتوقعات
“ليس كما يردد البعض: كم عندك نسبة حمل؟!” هكذا يؤكد الدكتور عوض الله.
المعايير تختلف من سيدة إلى أخرى: قد تكون الأجنة متشابهة في الجودة، لكن النتيجة مختلفة إذا كانت إحداهن أجرت سبع محاولات سابقة، بينما الأخرى تجرب للمرة الأولى.
على مستوى العالم، يبلغ متوسط نسب الحمل حوالي 40%، وقد تصل إلى 58% في المراكز التي تجري فحوصًا وراثية للأجنة وتزرع فقط الأجنة السليمة، ما يقلل نسب الفشل لكنه يرفع التكلفة على المريض.
العمر وكفاءة المبيض.. كلمة السر
يؤكد الدكتور عوض الله أن عمر السيدة هو العامل الأهم في نجاح أو فشل عمليات الحقن المجهري، يليه كفاءة المبيض.
“حتى لو كانت السيدة صغيرة في العمر، فإذا كان تفاعل المبيض مع المنشطات ضعيفًا، فإن نسب الحمل تقل كثيرًا مقارنة بسيدة أخرى لديها كفاءة مبيض عالية”.
لا يوجد بروتوكول مثالي للجميع
يشدد على أنه لا يوجد ما يسمى بالبرتوكول الأمثل للتحفيز:
كل سيدة لها ملف منفرد.
قد يكون البروتوكول الطويل مثاليًا لسيدة ما، لكنه فشل معها عدة مرات، بينما يناسب أخرى بشكل أفضل.
تكلفة العلاج في مصر.. ميزة تنافسية عالمية
“لا توجد دولة على سطح الكرة الأرضية تقدم الخدمة بنفس التكلفة المنخفضة مثل مصر، حتى الهند التي كانت تنافس في الأسعار”.
اليوم، تعتبر مصر:
الأرخص عالميًا في تكلفة الحقن المجهري.
الأكبر عربيًا وإفريقيًا من حيث عدد المراكز وحجم الخدمات.
تستقبل مرضى من: السودان – ليبيا – اليمن – دول مجلس التعاون الخليجي.
تضم اثنين أو ثلاثة من أكبر المراكز عالميًا.
دار الطب.. رحلة من الريادة إلى العالمية
بدأت دار الطب عام 2007 كمركز متخصص للأطفال الأنابيب. ما ميزه هو:
تخصيص وقت كافٍ لشرح تفاصيل العلاج للمرضى.
برامج توعية عبر القنوات الطبية والإعلامية.
التنسيق مع أطباء النساء والتوليد في المحافظات.
بدأ المركز بـ 120 مريضًا عام 2007، ووصل إلى مئات الآلاف بحلول 2015، ليصبح من بين قلة قليلة من المراكز عالميًا التي تعالج هذا الكم من الحالات.
الحقن المجهري.. حل علاجي وليس ضمانًا
“الحقن المجهري هو حل لعلاج العقم، لكنه ليس حلًا مضمونًا”، يقول الدكتور عوض الله.
في بعض الحالات يكون هو الحل الوحيد، مثل:
ضعف شديد في الحيوانات المنوية.
انسداد كامل في قناتي فالوب.
الحصول على الحيوانات المنوية من الخصية.
الدعم النفسي.. أساس النجاح
يؤكد الدكتور عوض الله أن الأمانة مع المريض هي أساس الدعم النفسي:
لا يتم التمييز بين الحالات.
أحيانًا يتم نصح الأزواج بالابتعاد عن الحقن المجهري إذا كان القرار متسرعًا أو غير مناسب طبيًا.
هناك مثابرة في التعامل مع بعض الحالات حتى تنجح أو يُغلق ملفها بشكل علمي.
مواكبة الفكر الطبي المتغير
مع تقدم العمر أو انخفاض كفاءة المبيض، يتم زرع عدد محدود من الأجنة وتجميد الباقي. يؤكد الدكتور عوض الله أن دار الطب يواكب هذه التطورات لضمان أفضل النتائج.
الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة
“أي تقنية أو فكرة جديدة نحترمها، لكن الفيصل دائمًا هو: هل سترفع نسب الحمل؟”
إذا أثبتت التقنية نجاحها تستمر.
إذا لم تُحسن النتائج، تخرج من الخدمة، مثل تقنيات سابقة (التكبير الميكروسكوبي للحيوانات المنوية – لصق الجنين على بطانة الرحم).
وأشار إلى توقيع بروتوكول جديد سيتم من خلاله متابعة آلاف الحالات وتقييم نتائج استخدام الذكاء الاصطناعي قبل اعتماده.