الرغبة المستمرة في الشوكولاتة قد تكشف عن نقص في معدن أساسي بالجسم

حذّر خبير التغذية مارك غيلبرت من برنامج The 1:1 Diet by Cambridge Weight Plan من أن اشتهاء الشوكولاتة بشكل متكرر قد لا يكون مجرد حب للحلوى، بل علامة على نقص في معدن المغنيسيوم، وهو عنصر حيوي لعدد كبير من وظائف الجسم.
وأوضح غيلبرت أن المغنيسيوم يساعد في تقوية العظام وتنظيم مستويات السكر في الدم ودعم عمل العضلات والأعصاب وإنتاج الطاقة، مشيرًا إلى أنه يمكن الحصول عليه من الأطعمة الطبيعية مثل الخضروات الورقية الداكنة، والبقوليات، والمكسرات، والبذور، والحبوب الكاملة، إلى جانب وجوده في الأسماك والدواجن واللحوم الحمراء.
وأضاف أن الشوكولاتة الداكنة من أغنى المصادر بالمغنيسيوم بفضل احتوائها على نسبة عالية من الكاكاو، موضحًا أن “الرغبة في تناول الشوكولاتة قد تكون إشارة من الجسم لحاجته لجرعة من المغنيسيوم، فكلما زادت نسبة الكاكاو، زادت كمية هذا المعدن المفيد”، لافتًا إلى أن لوحًا كبيرًا من الشوكولاتة الداكنة قد يوفر أكثر من 70% من الاحتياج اليومي للمغنيسيوم.
ورغم ذلك، حذر الخبير من الإفراط في تناول الشوكولاتة بسبب محتواها العالي من السكر والسعرات الحرارية، مشيرًا إلى أن هناك بدائل أكثر صحة مثل بذور القرع، واللوز، والموز، والتين، والسبانخ لتلبية احتياجات الجسم من المغنيسيوم دون زيادة في السكريات.
واتفق خبراء تغذية آخرون مع هذا الرأي، مؤكدين أن الرغبة الشديدة في أنواع معينة من الطعام قد تعكس نقصًا في المغذيات الدقيقة، مشيرين إلى أن المغنيسيوم يشارك في أكثر من 300 تفاعل إنزيمي داخل الجسم. ونصحوا باختيار أنواع الشوكولاتة الداكنة عالية الجودة التي تحتوي على 70% كاكاو على الأقل، أو اللجوء إلى مكملات المغنيسيوم في حال استمرار النقص.
ووفقًا لتقارير عيادة كليفلاند، تشمل العلامات المبكرة لنقص المغنيسيوم: التعب، وفقدان الشهية، وتقلصات العضلات، والغثيان، والتيبّس، والضعف العام، فيما قد يؤدي النقص الحاد إلى اضطراب ضربات القلب، وخدر أو وخز في الأطراف، وتغيرات في الشخصية، ونوبات صرع.
وتشير الدراسات إلى أن بعض الفئات أكثر عرضة لهذا النقص، مثل المصابين بأمراض الجهاز الهضمي (كرون أو الداء البطني)، ومرضى السكري من النوع الثاني، والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تعاطي الكحول، إضافة إلى كبار السن الذين يقل لديهم امتصاص الجسم للمغنيسيوم مع التقدم في العمر.




