الزوائد الجلدية.. متى يجب القلق ومتى تكون حميدة؟
قد يلاحظ البعض ظهور نتوءات صغيرة وناعمة على الجلد في الرقبة أو تحت الإبط أو حول العينين، ما يثير القلق من احتمال أن تكون أورامًا خطيرة، لكن غالبية هذه العلامات هي زوائد جلدية حميدة لا تسبب خطرًا على الصحة ولا تنتقل بالعدوى، وفقًا لتقرير موقع Tua Saúde المتخصص في المحتوى الطبي.
تُعرف هذه الزوائد طبيًا باسم أكروكوردون (Acrochordon)، وهي نمو بسيط في الطبقة السطحية من الجلد، مكوّن من ألياف رخوة وأنسجة دهنية صغيرة، غالبًا ما يكون بلون الجلد نفسه أو أغمق قليلًا، ولا تتحول إلى أورام خبيثة.
أسباب ظهور الزوائد الجلدية:
الاحتكاك المتكرر للجلد، مثل الملابس الضيقة أو ثنيات الجلد المتقاربة.
عوامل داخلية تشمل الاستعداد الوراثي، السمنة، ومقاومة الأنسولين المصاحبة لمرض السكري.
التغيرات الهرمونية، مثل تلك التي تحدث لدى النساء أثناء الحمل.
العلاقة بالأمراض الأيضية:
تشير الدراسات إلى أن ظهور زوائد جلدية متعددة قد يكون مؤشرًا غير مباشر على خلل أيضي، مثل ارتفاع ضغط الدم أو الدهون في الدم أو مقاومة الأنسولين، ما قد يستدعي إجراء فحوصات للتأكد من سلامة وظائف الجسم الأيضية.
العلاج والإزالة:
غالبًا لا تستدعي الزوائد الجلدية القلق أو العلاج، لكن يمكن إزالتها لأسباب تجميلية أو لتجنب النزف أو التهيج. تتم الإزالة بسهولة في عيادة الجلدية باستخدام:
التبريد بالنيتروجين السائل لتجميد الزائدة وسقوطها بعد أيام.
الكي الكهربائي أو الليزر للزوائد الأكبر حجمًا.
تنبيه: لا يُنصح بمحاولة إزالة الزوائد في المنزل باستخدام خيوط أو مواد كيميائية، لتجنب التهابات أو تندبات دائمة. كما أن أي تغير مفاجئ في اللون أو الشكل أو سرعة النمو يستدعي فحصًا طبيًا عاجلًا.
الوقاية وتقليل ظهور الزوائد:
الحفاظ على وزن صحي لتقليل الاحتكاك بين ثنيات الجلد.
ارتداء ملابس فضفاضة لتقليل التهيج.
ضبط مستوى السكر في الدم عبر التغذية والنشاط البدني.
العناية بالبشرة بمرطبات لطيفة لتجنب الجفاف والالتهاب.
وأكد الخبراء أن الزوائد الجلدية قد تكون نافذة لما يجري داخل الجسم، ما يجعل الفهم الصحيح واستشارة الطبيب عند الحاجة أفضل طريقة للتعامل معها.
