
يؤكد الأطباء أن الوقاية من السرطان لا تقتصر على التعامل مع “الخلايا التالفة” فقط، بل تتعلق أيضًا ببيئة الجسم الداخلية، وكفاءة الميتوكوندريا (مصانع الطاقة داخل الخلايا)، وتوازن الأيض، ودفاعات الجسم المناعية وقدرته على إزالة السموم، حسبما أفاد تقرير موقع Times of India.
عندما تتضرر الميتوكوندريا أو تتعطل، تعود الخلايا إلى مسارات طاقة غير طبيعية، ويزداد الإجهاد التأكسدي، ما يجعل البيئة داخل الجسم أكثر ملاءمة للتحول الخبيث. أما الميتوكوندريا السليمة، فتساهم في موت الخلايا المبرمج، والحفاظ على استقرار الأيض، وتعزيز المرونة الخلوية.
كيف ينشأ السرطان؟
ينتج السرطان عن فقدان الخلايا الطبيعية قدرتها على التحكم بالنمو والانقسام، نتيجة طفرات في الحمض النووي ناتجة عن:
مواد مسرطنة
فيروسيات أو التهابات مزمنة
عوامل وراثية
تؤدي هذه الطفرات إلى تكاثر الخلايا بشكل غير منضبط، مع تجنب موتها الطبيعي وأحيانًا تهربها من الجهاز المناعي، مع تغيير مسارات الأيض لتغذية نموها السريع، وقد تتشكل الأورام وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم (نقائل).
5 نصائح للوقاية من السرطان ودعم الميتوكوندريا
تجنب الأطعمة المكررة والمصنعة
الابتعاد عن السكر والدقيق المكرر والوجبات الخفيفة المصنعة يقلل مستويات الأنسولين والضغط التأكسدي على الميتوكوندريا، ويجعل البيئة الداخلية أقل ملاءمة لتحول الخلايا.
دعم الميتوكوندريا عبر النظام الغذائي والصيام
اتباع نظام منخفض الكربوهيدرات أو معتدل فيه
الصيام المتقطع أو تقييد وقت تناول الطعام
تساعد هذه الاستراتيجيات على تقليل الإجهاد الأيضي، وتعزيز الالتهام الذاتي (تنظيف الخلايا)، وتقليل الالتهاب، وزيادة مرونة الميتوكوندريا.
مضادات الأكسدة والمركبات النباتية
الأطعمة الغنية بالخضراوات الملونة، التوت، الأعشاب، والتوابل مثل الكركم وإكليل الجبل والشاي الأخضر تحمي الخلايا والميتوكوندريا من التلف، وتعزز إزالة السموم والمراقبة المناعية.
تعديلات نمط الحياة
تشمل:
النشاط البدني اليومي والحركة المنتظمة
التعرض لأشعة الشمس الطبيعية للحصول على فيتامين د
الهواء النقي والتهوية الجيدة
هذه الممارسات تحسن الدورة الدموية، وتعزز أكسجة الأنسجة، وتقوي الجهاز المناعي، كما تدعم كثافة الميتوكوندريا.
تقليل التحميل الزائد من الحديد والمخاطر الخفية
الإفراط في الحديد قد يحفز الجذور الحرة ويضر بالميتوكوندريا والحمض النووي. وتشمل المخاطر الخفية الأخرى: التعرض للسموم البيئية، قلة النوم، الإجهاد المزمن، وضعف صحة الأمعاء.




