الفارق بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب؟

يراود حلم الأمومة الصغيرات منذ نعومة أظافرهن، فتحمل الفتاة دميتها بين ذراعيها وتعتني بشؤونها برضا وحب، إرضاءً لفطرة الأمومة بداخلهن، وما أن تصبح الجميلة زوجةً تبدأ في الإعداد لاستقبال الضيف الجديد، فإذا تأخر الحمل قليلًا ساور الزوجان القلق، وبدأ البحث عن الأسباب وطرق العلاج المختلفة، ويأتي على رأسها طرق التلقيح الصناعي بأنواعه، فما هي هذه الطرق، وما الفرق بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب، ومتى نلجأ إليهما، هذا ما سنوضحه في هذا المقال.
ما الفرق بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب؟
يحدث الحمل بصورة طبيعية متناغمة، حينما تلتقي آلاف الحيوانات المنوية ببويضة واحدة، ينتجها أحد المبيضين لدى الزوجة في الثلث الخارجي من قناة فالوب، يتبعها انغراس البويضة الملقحة في بطانة الرحم، لتنمو وتصبح جنينًا بعد 9 أشهر من هذه الخطوة.
هذا في ما يعرف بالحمل الطبيعي، فإذا كان هناك ما يتعارض مع حدوث هذه الخطوات بصورة منطقية، جاء دور الوسائل المساعدة للإنجاب Assisted Reproductive Technology- ART)، ومن أشهر هذه الوسائل:
عمليات الحقن المجهري.
تقنية أطفال الأنابيب.
ينتمي الحقن المجهري وأطفال الأنابيب كلاهما إلى طرق التخصيب الصناعية، التي تحدث خارج الرحم على عدة خطوات، فبينما تتعرض البويضة لآلاف من الحيوانات المنوية لتلقحها في المعمل في أثناء إجراء طفل الأنابيب، يحقن الطبيب حيوان منوي واحد يختاره بعناية في البويضة المنشودة في ما يعرف بالحقن المجهري. لذا يمكن القول أن الحقن المجهري هو الإجراء الأكثر تطورًا لتقنية أطفال الأنابيب التقليدية، وسنعرض في الفقرات التالية الفرق بينهما بشيء من التفصيل.
ما هو الحقن المجهري؟
الحقن المجهري (Intracytoplasmic Sperm Injection- ICSI) هو أحد طرق التخصيب الصناعي كما ذكرنا، وفيه يحقن الطبيب أفضل الحيوانات المنوية جودةً داخل البويضة مباشرةً في معمل خاص مجهز لذلك.
يزرع الطبيب بعد ذلك البويضة الملقحة داخل رحم الزوجة، لتبدأ في النمو بشكلٍ طبيعي مكونةً الجنين.
متى نلجأ للحقن المجهري؟
يساعد إجراء الحقن المجهري عمومًا في علاج الحالات التي يرجع سبب التأخر الإنجاب فيها إلى الرجل، فنجد له نتائج جيدة مع الحالات التالية:
ضعف جودة الحيوانات المنوية، أو وجود صعوبة في حركتها، فلا تتمكن من التلقيح بصورة طبيعية.
نقص عدد الحيوانات المنوية بشكل ملحوظ.
عدم قدرة الحيوانات المنوية على اختراق جدار البويضة.
وجود أجسام مضادة تهاجم الحيوانات المنوية.
عدم قدرة الحيوان المنوي على البقاء على قيد الحياة داخل عنق الرحم.
فشل سابق في عملية التلقيح الصناعي عبر أطفال الأنابيب.
الرغبة في تلقيح البويضات المجمدة.
تجاوز الزوجة عمر ال35 عامًا ورغبتها في الإنجاب.
يناسب الحقن المجهري علاج مشكلات تأخر الحمل بسبب الزوج إذا كان يعاني من:
صعوبة القذف.
انسداد القنوات التناسلية لدى الرجل، ما يمنع خروج الحيوانات المنوية.
القذف المرتجع، وفيه تعود الحيوانات المنوية للمثانة بدلً من خروجها في مسارها الطبيعي.
ما نسبة نجاح الحقن المجهري؟
تختلف نسبة نجاح عمليات الحقن المجهري نتيجة عدة عوامل، مثل: سبب صعوبة الإنجاب، وعمر الزوجة، وخبرة الطبيب المشرف على الإجراء، لكن عمومًا يمكن القول أن الحقن المجهري يتمتع بنسبة نجاح تتراوح بين 60%-80%.
ما مميزات وعيوب الحقن المجهري؟
تتمتع إجراءات التلقيح الصناعي مثل أطفال الأنابيب والحقن المجهري بالعديد من المزايا منها:
تحقيق حلم الأبوة لدى الرجال الذين يعانون قلة أو انعدام إنتاج الحيوانات المنوية.
زيادة فرصة الإنجاب لدى الزوجين السابق تعرضهما لفشل عملية أطفال الأنابيب.
تحسين ورفع احتمالية الحصول على جنين سليم حال الاعتماد على البويضات المجمدة للزوجة.
نجد على الجانب الآخر، أن الحقن المجهري قد يمتلك بعض العيوب، مثل:
ارتفاع تكلفة عمليات الحقن المجهري وما يسبقها من تحضيرات، وتناول الكثير من الأدوية المنشطة، وأدوية تثبيت الجنين بعد غرس البويضة.
استهلاك الكثير من الوقت لتكرار زيارات الطبيب، وإجراء التحاليل المختلفة والفحص بالموجات الصوتية للاطمئنان على نمو البويضة المخصبة.
إمكانية الحمل بأكثر من جنين، وتأثير ذلك على نمو الطفل بشكل سليم وحصوله على التغذية المناسبة، وكذلك أضرار هذا الوضع على صحة الأم، فالحمل بأكثر من جنين يرفع نسبة حدوث إجهاض أو ولادة مبكرة.
كم تستغرق عملية الحقن المجهري؟
يحتاج الأمر مدة تتراوح من 4-6 أسابيع لإتمام عملية الحقن المجهري، بدايةً من تجميع البويضات والحيوانات المنوية حتى غرس البويضة الملقحة داخل الرحم، يتبعها إجراء تحليل الدم لتأكيد حدوث الحمل من عدمه.
ما هو أطفال الأنابيب؟
نقصد بأطفال الأنابيب (In Vitro Fertilization – IVF) الجمع بين عدد كبير من الحيوانات المنوية وعدة بويضات خارج الجسم في مختبر خاص، والانتظار حتى يحدث التلقيح وتكون عدة أجنة، ثم ينقل واحد أو اثنين منهما إلى داخل الرحم ليواصل نموه.
ما نسبة نجاح أطفال الأنابيب؟
يعتمد نجاح أطفال الأنابيب وكذلك الحقن المجهري على عوامل عدة، مثل:
سبب تأخر الإنجاب.
حالة البويضة.
يلعب كذلك عمر الزوجة دورًا كبيرًا في نجاح الإجراء فنجد مثلًا:
تصل نسبة نجاح طرق التلقيح الصناعي في عمر 35 إلى 40%
من سن 35 إلى 37 عامًا تصل إلى 31%
من سن 38 إلى 40 تقارب 21 %
من سن 43 أو أكبر تنخفض إلى 5% .
متى نلجأ لتقنية أطفال الأنابيب؟
تلائم هذه الطريقة الزوجين الراغبين في الإنجاب مع وجود مانع عند الزوجة، يتعارض مع إتمام التلقيح بصورة طبيعية كما في الحالات التالية:
انسداد قنوات فالوب لدى الزوجة، فيعجز الحيوان المنوي عن الوصول للبويضة وتلقيحها.
عدم انتظام التبويض، أو إنتاج الزوجة عدد قليل من البويضات.
وجود أجسام مضادة تهاجم البويضات أو لحيوانات المنوية.
إصابة الزوجة ببطانة الرحم المهاجرة، ما يتعارض مع عمل المبيض والرحم وقنوات فالوب ويؤثر عليهم.
وجود أورام ليفية في الرحم، ما يمنع انغراس البويضة الملقحة في بطانته.
الخوف من انتقال بعض الأمراض الوراثية من الأباء إلى الأبناء.
تأخر غير مبرر للإنجاب دون وجود سبب عند الزوجين.
ما الخطوات التي يمر بها الحقن المجهري وأطفال الأنابيب؟
تمر هذه الإجراءات بالترتيب ذاته كما سنرى:
التحفيز الهرموني للمبايض عبر حقن أدوية الخصوبة.
الحصول على البويضات من الزوجة عند وصولها للحجم المناسب تحت تأثير التخدير الموضعي.
لقاء الحيوانات المنوية بالبويضات في المعمل حال استخدام تقنية أطفال الأنابيب، وحقن كل بويضة بحيوان منوي واحد عند استخدام الحقن المجهري.
الانتظار مدة 2-5 أيام حتى يتكون عدد من الأجنة.
نقل جنين أو اثنين على الأكثر داخل رحم الزوجة، يمكن الاحتفاظ بالأجنة الأخرى عبر التجميد لاستخدامها في المستقبل.
إجراء اختبار دم لقياس نسبة هرمون الحمل بعد أسبوعين من نقل الأجنة للتأكد من نجاح الحمل.
إذا أظهرت التحاليل إيجابية الحمل: يجب إجراء فحص بالموجات الصوتية للتأكد من ثباته ونموه بمعدل طبيعي.
إذا أظهرت التحاليل عدم حدوث حمل: ستأتي الدورة الشهرية للزوجة في ميعادها، ويمكنها بعدها التفكير في تكرار التجربة أو تأجيلها.
إذا قرر الزوجان تجميد الأجنة، يمكنهم التكرار دون الحاجة إلى تحفيز المبيض مرة أخرى.
ما الفرق بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب في المضاعفات؟
يتمتع الحقن المجهري وأطفال الأنابيب كلاهما بقدر كبير من الآمان، إلا أن شأنهما ككل الإجراءات العلاجية الأخرى، قد تنتج عنهما بعض المضاعفات مثل:
متلازمة فرط تحفيز المبيض، وفيها تحدث استجابة مفرطة من المبيض للأدوية المنشطة.
زيادة احتمالية إنجاب التوائم (ثنائي أو ثلاثي).
الولادة المبكرة.
قلة وزن الجنين عند الولادة.
احتياج الأم لإجراء الولادة القيصرية عوضًا عن الطبيعية.
ارتفاع قليل في نسبة حدوث عيوب أو تشوهات للطفل، مقارنةً بالأطفال الناتجين عن تلقيح طبيعي.
قد يحدث مع نسبة قليلة من طرق التلقيح الصناعية تتراوح من 2-5% حدوث حمل خارج الرحم.
يعد كل من الحقن المجهري (بالإنجليزية: Intracytoplasmic Sperm Injection Or ICSI)، وأطفال الأنابيب التي تعرف بالتخصيب في المختبر (بالإنجليزية: In Vitro Fertilization Or IVF) نوعان من أنواع التقنيات المساعدة على الإنجاب؛ إذ تخصب البويضات بالحيوانات المنوية خارج الجسم في المختبر، ويلجأ لهما عند استنفاد الطرق الأخرى الأقل تكلفة.
يوجد الكثير من الفروقات بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب، رغم ذلك يتشابهان من جوانب متعددة، فكلاهما من طرق حمل الأنابيب، لكن تستخدم تقنية أطفال الأنابيب في حالة عقم النساء والعقم غير المبرر، ويستخدم الحقن المجهري في حالة العقم عند الذكور.
نوضح الفرق بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب من حيث دواعي الاستخدام، حيث تستخدم كل تقنية منهما في حالات محددة، تطبق تقنية أطفال الأنابيب في الحالات الآتية: (3) (4)
مشاكل العقم عند الذكور من حيث انخفاض عدد الحيوانات المنوية، وضعف حركتها.
التقدم في السن عند المرأة.
انسداد أنابيب فالوب.
التهاب في بطانة الرحم.
انخفاض كفاءة المبيض.
المعاناة من ألياف الرحم.
الخوف من انتقال الأمراض الوراثية.
العقم غير المبرر.
يفضل الحقن المجهري في الحالات الآتية: (2)(4)
انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
انخفاض حركة وجودة الحيوانات المنوية.
ارتفاع مستوى الأجسام المضادة مع الحيوانات المنوية.
فشل التلقيح الصناعي.
لا يوجد بشكل عام فرق بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب من حيث طريقة الإجراء في معظم الخطوات، حيث تتشابه معظم الخطوات المتبعة في العلاج بتقنية أطفال الأنابيب والحقن المجهري، نذكرها فيما يلي: (1)(2)(5)
التحفيز الهرموني؛ تحفز عملية الإباضة في البداية، وتعطى أدوية الخصوبة مثل الهرمون المنبه للحوصلة (بالإنجليزية:FSH) لزيادة عدد البويضات عند المرأة، وتتابع عن كثب لمتابعة نضجها، وقياس هرمون الاستروجين.
سحب البويضات الناضجة: تنفذ هذه الخطوة من خلال تنظير البطن أو ابرة رشف بمساعدة الموجات فوق الصوتية، وتحدث تحت التخدير.
التلقيح: تمثل هذه الخطوة الفرق الوحيد بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب من حيث طريقة الإجراء كما يلي:
أطفال الأنابيب: يضع الطبيب الحيوانات المنوية ذات الجودة العالية مع البويضات ذات الجودة العالية لحدوث التلقيح في المختبر؛ إذ تدخل الحيوانات المنوية في غضون ساعات إلى البويضات وتخصبها.
التلقيح المجهري: يحقن الطبيب الحيوانات المنوية في البويضات في المختبر، إذ يختار حيوان منوي واحد في إبرة زجاجية ويتم حقنه مباشرة في بويضة، وتحفظ البويضة الملقحة في كلتا الحالتين في المختبر لمدة تتراوح من 2 إلى 5 أيام لتنمو الأجنة.
تكون الجنين: يراقب الطبيب انقسام البويضة الملقحة وتطورها لتكوين الجنين، والذي يحدث في غضون أيام، وتحقن الأم بهرمون البروجسترون لتهيئة الرحم لاستقبال البويضة.
نقل الأجنة: ينقل واحد أو أثنين من الأجنة للرحم من خلال عنق الرحم، وفي حال نجاح العملية يلتصق الجنين فى جدار الرحم وينمو ليتكون الطفل، ويمكن تجميد الأجنة الأخرى لإمكانية استخدامها في المستقبل.
اختبار الحمل: يمكن إجراء فحص الحمل للتأكد من نجاح العملية بعد أسبوعين، تتخذ السيدة الخطوة التالية تبعًا لنتجة تحليل الحمل كالتالي:
إيجابيًا: يجرى فحص بالموجات فوق الصوتية بعد أسبوعين للتأكد من تطور الحمل طبيعيًا.
سلبيًا: تحصل المرأة على فترة من الراحة، وتحديد إمكانية تكرار المحاولة مرة أخرى، كما يمكن استخدام الأجنة المجمدة دون الحاجة إلى عملية التحفيز الهرموني.
الولادة: يمكن ولادة طفل أو أكثر.
نسبة نجاح الحقن المجهري وأطفال الأنابيب
تعد نسبة نجاح تلك التقنيات من أهم النقاط التي يتساءل عنها الأزواج عند الحديث عن الفرق بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب، وهي كالتالي: (3)
تعد معدلات نجاح أطفال الأنابيب والحقن المجهري جيدة جدًا ومتساوية، وتعتمد على عدة عوامل مثل عمر المرأة، والجدير بالذكر أن البعض لا يفضل إجراء الحقن المجهري حيث يحقن الحيوان المنوي ميكانيكيًا في البويضة، وقد تتلف أثناء الحقن، وما هو ما يمكن تجنبه عند إجرائه بواسطة اختصاصي أجنة ماهر.
تتراوح معدلات نجاح الحمل لكل دورة من أطفال الأنابيب بين 13 إلى 18% للنساء فوق سن الأربعين، وبين 41 إلى 43 % للنساء دون 35 عامًا.
يرتفع معدل نجاح الحقن المجهري باستخدام الحيوانات المنوية المأخوذة جراحيًا من الخصيتين، في حالة تعذر جمعها من خلال الاستمناء كما في حالات الانسداد الذي يمنع السائل المنوي من القذف.
مخاطر الحقن المجهري وأطفال الأنابيب
تعد المخاطر المتعلقة بالحقن المجهري هي نفسها المتعلقة بتقنية أطفال الأنابيب مثل متلازمة فرط تحفيز المبيض، والحمل المتعدد، والولادة المبكرة، وانخفاض وزن الطفل عند الولادة، واحتمالية وجود خطر الإصابة بعيوب خلقية مقارنة بالأطفال المولودين طبيعيًا، وارتفاع فرص الولادة القيصرية. بالتالي إن الفرق بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب من حيث المخاطر المحتملة يعد طفيفًا جدًا. (1)(2)
أيهما أفضل أطفال الأنابيب أم الحقن المجهري؟
نظرًا لوجود الفرق بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب، يتساءل الأزواج دائمًا، أيهما أفضل أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري؟
يحدد الطبيب الاختيار الأفضل بناءًا على الحالة الطبية للزوجين، وعادة ما يفضل خيار الحقن المجهري لتلافي مشاكل الحيوانات المنوية غير المتوقعة، حيث لا تظهر تلك المشاكل إلا بعد القيام بالعملية، فمثلًا قد تكون حركة وعدد الحيوانات المنوية طبيعية لكنها غير قادرة على تلقيح البويضات في حالة أطفال الأنابيب.
يمنع التلقيح المجهري حدوث هذا النوع من المشاكل، حيث يختار الطبيب الحيوان المنوي ويحقنه بالبويضة، مما يضمن خطوة الإخصاب. (2)
ختامًا، يصنف كل من الحقن المجهري وأطفال الأنابيب من تقنيات حمل الأنابيب، لكن يحدد الطبيب التقنية المناسبة لكل حالة على حدة، ورغم الفرق البسيط بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب، إلا أن لكل حالة ما يلائمها من تلك التقنيات، حيث يناسب ICSI حالات عقم الذكور الشديد أكثر من أطفال الأنابيب.
الحقن المجهري هو نوع من أنواع عمليات التلقيح الصناعي وهو وسيلة من وسائل مساعدة الاخصاب حيث يتم حدوث الاخصاب خارجيا. ولا فرق بينها وبين أطفال الأنابيب بل هي في الحقيقة نتاج التقدم والتطور لفكرة أطفال الأنابيب.
متى يلجأ الأطباء إليه:-
– ضعف السائل المنوي من حيث الحركة او العدد او نسبة التشوه
– انعدام الحيوان المنوي في السائل المنوي نتيجة انسداد الحبل المنوي او خلل في انتاج الخصية للحيوان المنوي
– وجود انسداد في قنوات فالوب
– بعض حالات بطانة الرحم المهاجرة
– ضعف الخصوبة غير معروف السبب
– تكرار فشل التلقيح الصناعي
و تعتمد فكرة الحقن المجهري على تنشيط المبيض وتكوين اكثر من بويضة على حسب كفائة المبيض لحقنهم خارجيا بالحيوان المنوي لتكوين اكثر من جنين لكي ينتقى افضلهم لزراعتهم داخل تجويف الرحم.
قسم التجميد
تجميد الأجنة Freezing Embryo
كثير من حالات أطفال الأنابيب تنتج السيدة أجنة أكثر من العدد الذي يتم إرجاعه في الرحم، في مثل هذه الحالات يمكن تجميد هذه الأجنة الزائدة على الحاجة من 5 إلى 15 عامًا. مع ضمان عدم اختلاطها مع أجنة لأزواج آخرين؛ وذلك عن طريق وضعها في وعاء صغير جدًا (في حجم حبة الأرز)، ويكتب عليها اسم الزوجين وتاريخ التجميد والرقم الكودي.
هذه الأجنة المجمدة، والتي يتم اختيارها بعناية شديدة يمكن إرجاعها إلى الرحم خلال دورة طبيعية بتكلفة أقل وبدون الحاجة لاستخدام أدوية منشطة أو تخدير عام في المستشفى أو سحب بويضات، ولا يمكن بأي حال من الأحوال استعمالها إلا بإقرار الزوجين معًا، أي لا يمكن استعمالها حسب طلب أحدهما منفردًا أو بعد وفاة الزوج مثلاً.
تجميد الحيوانات المنوية Sperm Freezing
وهي ذات فائدة كبيرة للرجال الذين يتلقون علاجًا كيماويًا قد يؤدي إلى ضعف في القدرة على إنتاج الحيوانات المنوية، أو الرجال المعرضين لاستئصال الخصيتين، حيث تؤخذ خزعة من الخصيتين، ويتم تجميد الحيوانات المنوية أو أنسجة الخصية المأخوذة في العينة لحين استعمالها فيما بعد، وتتوقف نسبة نجاح هذه العملية على نوعية السائل المنوي وكميته والأمراض التي تؤثر على ضعف الحيوانات المنوية ويصعب علاجها.
تجميد البويضات Oocyte Cryo Preservation
هي مفيدة للسيدات اللاتي يتلقين علاجًا كيماويًا أو لأي سبب آخر يؤثر على القدرة على الإباضة في المستقبل. ولكن ثبت أن نسبة نجاح عملية تجميد البويضات في سائل معين (Nitrogen Liquid) هي أقل من نسبة نجاح تجميد الأجنة؛ لأن هناك احتمال تلف الجينات أو الكروموسومات بسبب احتمال تلف الهيكل المكون لخلايا البويضة خلال عملية التجميد.
علاج تكيسس المبايض
تكييس المبايض
هي أكياس مملوءة بسائل داخل المبيض او على جداره. الكثير من النساء يحدث لهم تكيسات المبيض في مراحل مختلفة من عمرهم بدون اعراض و تذهب تلقائيا خلال شهور بدون علاج. إذا كان حجم الكيس كبير قد يؤدي لألم في منطقة الحوض وآلام شديدة اخرى يستلزم معها زيارة طبيب. تتسبب ادوية التنشيط مثل الكلوميد في حدوث حويصلات الجسم الأصفر لذلك ننصح بعدم اخذها الا تحت إشراف طبيب. الأكياس الوظيفية غالبا لا تسبب مشكلة و لا تمنع الحمل و غالبا لا تسبب الام و تذهب تلقائيا خلال دورتين او ثلاثة. أكياس المبيض قد تكبر و تحرك موضع المبيض ذلك يزيد من إحتمال حدوث التواء المبيض المؤلم جدا ويستوجب تدخل جراحي. إنفجار اي كيس ممكن ان يحدث آلام شديدة ونزيف داخلي، لذي يجب الذهاب إلى طبيب للفحص و التشخيص و العلاج.
متلازمة تكييس المبيض
متلازمة تكيس المبيض هو خلل في الغدد الصماء للسيدات. قد تعاني السيدات المرضى من تضخم المبيضين و احتوائها على حويصلات مملوءة بسوائل. و يعانين ايضا من دورات شهرية غير منتظمة و طويلة، زيادة في نمو الشعر، حب شباب و سمنة. الإكتشاف المبكر و العلاج مع خفض الوزن يمكن أن يقللوا من مخاطر هذا المرض على حدوث أمراض السكر و القلب. تظهر أعراض المتلازمة بعد البلوغ و قد تتأخر و في بعد الأحيان تحدث نتيجة السمنة المفرطة. لا يعرف العلم حتى الأن ما الذي يسبب ذلك المرض و لكن ربما بعض العوامل التي تلعب دورا: زيادة الإنسولين، درجات ضعيفة من الإلتهابات و اسباب وراثية.
الحالات المناسبة لإجراء التلقيح الصناعى:
حالات تكيس المبايض
حالات مرض البطانة المهاجرة الخفيفة
حالات معينة من ضعف حركة الحيوانات المنوية
تغيب او عدم تواجد الزوج فى ايام التبويض
التلقيح الصناعي
نقوم بعملية التلقيح الصناعي عن طريق أخذ عينة السائل المنوي و معالجتها في معمل الاخصاب المساعد عن طريق إضافة مجموعة من المواد الكيميائية المعدة خصيصا لفصل الحيوانات المنوية سريعة الحركة عن الحيوانات بطيئة الحركة و الحيوانت الميتة كما يتم اضافة مواد اخرى تعمل على تحسين جودة السائل المنوي لاحتوائها على مواد لتغذية و إمداد الطاقة للحيوانات المنوية وأخرى للتخلص من لزوجة السائل ومضادات حيوية معينة لمنع تلوث العينة و نقوم بعد ذلك بحقن السائل المعالج تحت الداخل رحم الزوجة و منها الى أنبوب فالوب فى لحظة التبويض ( خروج البويضة من المبيض)