يُعدّ السعال من أكثر الأعراض شيوعًا التي تدفع الناس لزيارة الطبيب، وغالبًا ما يكون غير مقلق إذا ارتبط بنزلات البرد أو الحساسية الموسمية. ومع ذلك، في بعض الحالات قد يشير السعال إلى مرض أكثر خطورة مثل الالتهاب الرئوي، وهو عدوى تصيب الرئتين وقد تتطور بسرعة إذا لم تُشخّص في الوقت المناسب، وفق تقرير موقع Times Now.
السعال العادي مقابل السعال الخطير
أوضح د. هارشيل علواني، استشاري أمراض الرئة في مستشفيات “سي كي بيرلا” بمدينة جايبور، أن السعال الناتج عن عدوى فيروسية بسيطة عادةً ما يتحسن خلال أسبوع إلى عشرة أيام، وقد يصاحبه:
تهيّج خفيف في الحلق
انسداد أو احتقان في الأنف
تحسن تدريجي مع الراحة والسوائل
أما الالتهاب الرئوي، فيتميز بسعال شديد يصاحبه مخاط كثيف يميل للون الأصفر أو الأخضر، إضافة إلى أعراض أخرى أبرزها:
ارتفاع درجة الحرارة
قشعريرة
ألم في الصدر
ضيق واضح في التنفس
وفي الحالات الشديدة قد تظهر أيضًا:
تعب شديد
ارتباك
تسارع في التنفس
لماذا الالتهاب الرئوي خطير على الأطفال وكبار السن؟
يحدث الالتهاب الرئوي عندما تنتقل العدوى إلى الحويصلات الهوائية الدقيقة في الرئة، فتُصاب بالالتهاب وتمتلئ بالسوائل أو القيح، مما يقلل كمية الأكسجين المتاحة للجسم. ويكون الخطر أعلى على:
الأطفال دون سن الخامسة بسبب ضعف الجهاز المناعي
كبار السن
مرضى السكري أو القلب
أصحاب المناعة الضعيفة
قد يظهر الالتهاب الرئوي لديهم بأعراض خفيفة، مثل فقدان الشهية، شعور عام بالإرهاق، أو ضيق تنفس بسيط، رغم خطورته الكامنة.
طرق التشخيص
للتشخيص الدقيق، يُعدّ تصوير الصدر بالأشعة السينية الوسيلة الأساسية.
وفي الحالات غير الواضحة، قد يلجأ الأطباء إلى:
الأشعة المقطعية
اختبارات الدم مثل CRP أو البروكالسيتونين، لتحديد ما إذا كانت العدوى بكتيرية تحتاج مضادات حيوية، أو فيروسية تحتاج علاجًا داعمًا فقط.
أعراض تستدعي زيارة الطبيب فورًا
السعال المستمر أو المتزايد مع بلغم كثيف.
صعوبة التنفس، بما في ذلك التنفس السريع، اتساع فتحتي الأنف أثناء الشهيق، أو سحب الصدر للداخل.
الحمى والقشعريرة المستمرة أو التي لا تستجيب للدواء.
الخمول أو التعب الشديد، خصوصًا عند الأطفال، مع العصبية أو النوم الزائد.
تغير لون الشفاه أو الأطراف إلى الأزرق، علامة خطيرة على نقص الأكسجين تستدعي رعاية طبية عاجلة.
