الطب الشعبيتوب ستوري

القرنفل.. علاج طبيعي قديم يعود للواجهة بفضل فوائده في تخفيف آلام الأسنان والتهاب اللثة

يُعدّ القرنفل من أكثر العلاجات الطبيعية شيوعًا في طب الفم، إذ اعتمدت عليه ثقافات عديدة عبر التاريخ بفضل خصائصه المسكّنة والمطهّرة. وتعود فعاليته بشكل رئيسي إلى مركّب “الأوجينول”، المعروف بقدرته على مقاومة البكتيريا وتقليل الالتهابات وتسكين الألم، ما جعله عنصرًا أساسيًا في بعض منتجات العناية الفموية الحديثة.

 

وأظهرت دراسات حديثة أن الأوجينول يضعف البكتيريا المسببة لأمراض اللثة من خلال إتلاف جدار خلاياها البكتيرية، مما يساعد في الحد من الالتهاب. كما بينت الأبحاث أن مركّبات القرنفل يمكن أن تقلل من تكوّن التجاويف عبر إضعاف قدرة البكتيريا على الالتصاق بمينا الأسنان وإنتاج الأحماض المسببة للتسوس.

 

ويعد القرنفل أيضًا من أشهر العلاجات المنزلية لتخفيف آلام الأسنان، إذ يمتلك تأثيرًا مخدّرًا يوفر راحة مؤقتة مشابهة لبعض المواد المستخدمة في عيادات الأسنان.

 

ورغم فوائده المتعددة، يحذر الأطباء من سوء استخدام زيت القرنفل المركز؛ فقد يتسبب في تهيّج أنسجة الفم أو إحساس بالحرقة إذا استُخدم دون تخفيف. كما يمكن أن يكون ابتلاع كميات كبيرة منه ضارًا، خاصة بالنسبة للأطفال، مما يستدعي استخدامه بحذر.

 

ويؤكد المختصون أن القرنفل لا يمكن أن يكون بديلًا عن العلاج الطبي، خصوصًا في حالات الألم الشديد، الالتهابات الواضحة، أو التسوس. ويمكن استخدامه بأمان عبر تخفيف قطرات من زيته بزيت حامل مثل زيت الزيتون وتطبيقه على موضع الألم لفترة قصيرة.

 

  1. وتتوافر كذلك منتجات فموية تحتوي على مستخلص القرنفل، مثل الجل والغسولات المطهّرة، وتساعد في تقليل البكتيريا وإنعاش رائحة الفم، شرط استخدامها باعتدال واستشارة طبيب الأسنان عند الحاجة.
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى