الكربوهيدرات ليست العدو.. أطعمة طبيعية تمنح الجسم الطاقة وتحمي القلب

لطالما ارتبطت الكربوهيدرات بزيادة الوزن ومخاطر السكري من النوع الثاني، إلا أن الخبراء يؤكدون أن ليست كل الكربوهيدرات متشابهة. فبينما تفتقر الأطعمة المصنعة الغنية بالسكر والحبوب المكررة إلى الفيتامينات والمعادن، هناك العديد من المصادر الطبيعية الغنية بالألياف والعناصر الغذائية المفيدة للجسم والعقل.

الحبوب الكاملة: الكينوا والشوفان

تُعد الكينوا خالية من الغلوتين وغنية بالبروتين والألياف والمعادن، ما يساعد على تحسين صحة القلب وتنظيم السكر في الدم ويمنح شعورًا بالشبع لفترة أطول. أما الشوفان، فهو يحتوي على ألياف “بيتا غلوكان” التي تُسهم في خفض الكوليسترول وتنظيم السكر وتقليل خطر أمراض القلب.

الحنطة السوداء والموز

الحنطة السوداء غنية بمضادات الأكسدة والمعادن، وتدعم صحة القلب وعملية الأيض. فيما يُعتبر الموز من أبرز الفواكه الغنية بالكربوهيدرات، فهو يحتوي على البوتاسيوم وفيتامينات B6 وC، كما يحتوي الموز الأخضر على النشا المقاوم والبكتين لدعم صحة الجهاز الهضمي.

البطاطا الحلوة والبنجر

تحتوي البطاطا الحلوة على كربوهيدرات معقدة وألياف وفيتامين A، إضافةً إلى مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا. أما البنجر فيُعد مصدرًا ممتازًا للنترات الطبيعية التي تحسن الدورة الدموية والأداء البدني وصحة القلب.

الفواكه الحمضية: البرتقال والجريب فروت

تتميز هذه الفواكه باحتوائها على الألياف وفيتامين C ومضادات الأكسدة. فالبرتقال يعزز امتصاص الحديد ويمنع فقر الدم، بينما يدعم الجريب فروت توازن السكر في الدم ويحسّن مستويات الكوليسترول.

التوت الأزرق والتفاح

التوت الأزرق غني بمضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الجذور الحرة وتحسّن الذاكرة، في حين يوفر التفاح الألياف وفيتامين C ويساهم في تحسين صحة القلب وتنظيم السكر وتقليل خطر بعض أنواع السرطان.

خلاصة الخبراء

يشدد الخبراء على أن الكربوهيدرات المعقدة من المصادر الطبيعية وغير المصنعة ضرورية في النظام الغذائي المتوازن، إذ توفر طاقة مستدامة، وتحسن صحة الأمعاء، وتقلل الالتهابات، وتحمي من الأمراض المزمنة. باختصار، الكربوهيدرات ليست العدو، بل الأطعمة المكررة والمصنعة هي التي تستدعي الحذر.