الطب الشعبي

«الكلاميديا».. العدوى الصامتة التي تهدد الخصوبة حول العالم

تُعد الكلاميديا من أكثر الأمراض البكتيرية المنقولة جنسيًا انتشارًا في العالم، إذ تسببها بكتيريا Chlamydia trachomatis، وتكمن خطورتها في أنها غالبًا تمر دون أعراض واضحة، ما يجعلها من العدوى الصامتة التي قد تستمر لفترات طويلة دون تشخيص أو علاج.

وتنتقل العدوى من خلال الاتصال الجنسي المباشر أو ملامسة سوائل الجسم المصاب، ويمكن أن تصيب الرجال والنساء على حد سواء.

أعراض خفيفة ومضاعفات خطيرة

غالبًا ما تكون أعراض الكلاميديا طفيفة أو غير ملحوظة، وتشمل حرقة أثناء التبول، أو إفرازات غير طبيعية، أو آلامًا أسفل البطن.
لكن إهمال العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، منها العقم والتهابات مزمنة في الجهاز التناسلي.

لدى النساء، قد تسبب العدوى التهاب الحوض الذي يؤدي إلى تلف قناتي فالوب، مما يعيق الحمل لاحقًا. أما لدى الرجال، فقد تؤدي إلى التهاب البربخ أو الخصيتين، ما يؤثر سلبًا على إنتاج الحيوانات المنوية ووظيفتها.
كما يمكن أن تنتقل العدوى من الأم إلى الطفل أثناء الولادة، مسببة التهابات في العين أو الرئة لدى المولود.

التشخيص والعلاج

يشدد الأطباء على أن الكشف المبكر والفحص الدوري هما الوسيلة الأهم للحد من انتشار المرض، إذ يمكن تشخيص العدوى بسهولة عبر تحليل البول أو مسحات مخبرية من المنطقة المصابة.

ويتم العلاج باستخدام مضادات حيوية فعالة مثل دوكسيسيكلين لمدة سبعة أيام، أو أزيثروميسين كخيار بديل، مع ضرورة إتمام الجرعة المقررة وإعادة الفحص بعد أسبوعين للتأكد من الشفاء التام.

ويحذر المختصون من أن الشفاء لا يمنح مناعة دائمة، مما يعني إمكانية الإصابة مجددًا عند التعرض للبكتيريا، مؤكدين أهمية الوقاية والمتابعة الطبية المنتظمة للحفاظ على الصحة الجنسية والإنجابية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى