
نجح فريق بحثي من جامعة كوينزلاند الأسترالية في تطوير جسم مضاد مبتكر قادر على مساعدة الجهاز المناعي في اكتشاف الأورام العدوانية وتدميرها، ومنها سرطان الثدي الثلاثي السلبي الذي يُعد من أصعب السرطانات علاجًا. جاء ذلك وفق ما نشره موقع Medical Xpress نقلًا عن مجلة Molecular Therapy.
وكشف الأستاذ المشارك بجامعة كوينزلاند، فرناندو جيماريش، أن الجسم المضاد الجديد يتعرف على جزء مميز من بروتين ROR1، وهو بروتين يظهر في عدة أنواع من السرطان الشرس، بينما نادر الوجود في الخلايا السليمة، مما يتيح استهدافًا دقيقًا للأورام دون الإضرار بالأنسجة الطبيعية.
كيف يعمل الجسم المضاد الجديد؟
يستهدف الجسم المضاد الخلايا السرطانية مباشرة، ويساعد الجهاز المناعي على القضاء عليها بكفاءة أكبر، ما قد يؤدي إلى علاجات أكثر فعالية وأقل ضررًا مقارنة بالعلاجات الحالية.
وأوضح جيماريش أن العلاج الجديد يُنشّط الخلايا القاتلة الطبيعية (NK)، وهي خلايا مناعية متخصصة في تدمير الأورام.
وأظهرت الدراسة أن فعالية الجسم المضاد تزداد عند دمجه مع علاج يمنع إشارات تثبيط المناعة التي يستخدمها السرطان للهروب من الخلايا المناعية، وتحديدًا عامل النمو المحول بيتا (TGF-β).
تقنية متقدمة لتعزيز الخلايا المناعية
وأشار جيماريش إلى أن فريقه تمكن من تطوير نسخة “فائقة” من الخلايا القاتلة الطبيعية، بعد تعديل جيناتها لجعلها مقاومة لمادة TGF-β.
وقال: “ابتكرنا خلايا مناعية معززة تستطيع اكتشاف الأورام الإيجابية لـ ROR1 وتدميرها بفعالية أكبر، سواء في النماذج المختبرية أو الحيوانية.”
أمل جديد لعلاج سرطانات عدوانية
يُعد سرطان الثدي الثلاثي السلبي من أكثر الأنواع شراسة ويعاني المرضى من محدودية الخيارات العلاجية، إلا أن النتائج الجديدة تفتح الباب أمام علاجات مناعية متطورة تستند إلى الأجسام المضادة والخلايا القاتلة الطبيعية المطورة.
وأكد جيماريش أن هذه النتائج تمثل قاعدة قوية لدراسات مستقبلية قد تقود إلى تجارب سريرية، ومع الوقت، إلى خيارات علاجية جديدة توفر فعالية أعلى وآثارًا جانبية أقل للمرضى.




