بخطوة بسيطة احمي نفسل من سرطان القولون

تشير الإحصاءات الحديثة إلى ارتفاع معدّلات الإصابة بسرطان القواون بين من هم دون سن الـ 50 في الولايات المتحدة، لكنّ الخبر السار، بحسب الخبراء، هو أن تقليل هذا الخطر ممكن بخطوة بسيطة: تناول كميات كافية من الألياف يومياً.

الدكتور رون كوينتون، المدير الطبي في مركز جولدرينغ للطب الطهوي بجامعة تولين، أوضح أن السر يكمن في النظام الغذائي، ففي أوغندا، حيث يستهلك السكان كميات كبيرة من الألياف وأقل من اللحوم، تسجّل إصابات سرطان القولون بمعدّل 3.5 لكل 100,000 رجل، مقابل 51.8 لكل 100,000 في ولاية كونيتيكت .

وأوضح كوينتون أن الألياف تسرّع مرور البراز داخل القولون، ما يقلّل فرص احتباس السموم التي قد تسبّب السرطان. كما تلعب دوراً في تغذية البكتيريا المفيدة داخل الأمعاء، وهي بدورها تنتج مركبات تقي من السرطان وتحافظ على سلامة بطانة القولون.

وتوصي الإرشادات الصحية بأن تستهلك النساء حوالي 25 غراماً من الألياف يومياً، والرجال نحو 38 غراماً، إلا أن معظم البالغين لا يتجاوزون 10 غرامات في اليوم.

الدكتورة ماري إلين كامير، اختصاصية التغذية في جامعة مين، تشير إلى أن الفاصولياء، العدس، الشعير، بذور الشيا، التوت، والإجاص كلها مصادر ممتازة للألياف. وتنصح بالبدء تدريجياً لتجنّب الانتفاخ والمغص.

أما المكمّلات الغذائية فلا تُغني عن الألياف الطبيعية بحسب الخبراء. يقول كوينتون: “لا يمكن تعويض الألياف الحقيقية بالمكمّلات، فهي لا توفّر الفوائد الكاملة، خصوصاً للميكروبيوم المعوي”.

ولا تقتصر الوقاية على الطعام فقط، بل تشمل الفحص المبكر، خصوصاً لمن لديهم تاريخ عائلي. إذ تبدأ فحوصات تنظير القولون عادة عند سن 45، ويمكن خلالها إزالة اللحميات قبل أن تتحوّل إلى خلايا سرطانية، بحسب الدكتور جيفري دوكر من جامعة بيتسبرغ.