امومة وطفولة

بعد وفاة 25 طفلاً.. لقاحات “كوفيد” تثير قلق مسؤولي الصحة في أمريكا

كشفت صحيفة “واشنطن بوست”، عن معلومات سرية، تفيد بأن مسؤولي الصحة في إدارة الرئيس دونالد ترامب، يخططون لربط لقاحات  فيروس كورونا بوفاة 25 طفلاً أثناء تفكيرهم في الحد من عدد الأمريكيين الذين يجب أن يحصلوا على اللقاحات.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها، إن مسؤولي الصحة، يريدون إدراج ادعاء وفيات الأطفال في عرض تقديمي الأسبوع المقبل أمام لجنة مؤثرة من المستشارين في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها والتي تدرس توصيات لقاح كورونا الجديد، والتي تؤثر على الوصول إلى اللقاحات وما إذا كانت مجانية.

 

وقال أندرو نيكسون، المتحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، في رسالة بريد إلكتروني: “يقوم موظفو إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بتحليل بيانات نظام تقييم الاستجابة للطوارئ (VAERS) وغيرها من بيانات مراقبة السلامة بشكل دوري، وتُنشر هذه المراجعات علنًا من خلال آلية اللجنة الاستشارية لممارسات التمنيع (ACIP) المعمول بها”.

 

 

وأضاف: “ستستند أي توصيات بشأن لقاحات كوفيد-19 المُحدّثة إلى معايير علمية دقيقة، وسيتم مناقشتها بشفافية في اللجنة الاستشارية لممارسات التمنيع (ACIP) الأسبوع المقبل”.

 

مصدر القلق

تستند النتائج التي أثارت قلق مسؤولي الصحة إلى معلومات مُقدمة إلى النظام الفيدرالي للإبلاغ عن الآثار الجانبية للقاحات، والذي يتضمن تقارير غير مُتحققة عن آثار جانبية أو تجارب سلبية مع اللقاحات، قدّمها أي شخص، بما في ذلك المرضى والأطباء والصيادلة.

 

وتؤكد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن قاعدة البيانات غير مُصممة لتقييم ما إذا كانت الحقنة قد تسببت في الوفاة، وهو استنتاج يتطلب تحقيقات شاملة من قِبل العلماء واختصاصيي الصحة العامة.

 

 

وفي يونيو حزيران، قدّم موظفو مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بيانات إلى لجنة اللقاحات نفسها تُظهر وفاة 25 طفلاً على الأقل ممن دخلوا المستشفى بسبب كوفيد منذ يوليو/تموز 2023، ومن المرجح أن يكون هذا العدد أقل من العدد الحقيقي.

 

وأثارت الخطة قلق بعض العلماء الذين يقولون إن لقاحات فيروس كورونا خضعت لدراسات مكثفة، بما في ذلك على الأطفال، وإن مخاطر الفيروس نفسه تُقلل من شأنها.

 

ولا توصي العديد من الدول بتطعيم الأطفال الأصحاء ضد فيروس كورونا سنويًا، نظرًا لندرة وفياتهم بسبب كوفيد، وظهور أعراض خفيفة على معظمهم.

 

وقد برر المسؤولون الأمريكيون التطعيمات السنوية بناءً على بيانات تُظهر أن الرضع والأطفال الصغار يواجهون خطرًا متزايدًا لدخول المستشفى، وأن نسبة كبيرة ممن دخلوا المستشفى لم تكن لديهم أي أمراض كامنة. كما أكدوا أن اللقاحات توفر للأطفال الحماية من الإصابة بكوفيد طويل الأمد.

 

جدل تلقيح الأطفال

وزير الصحة الأمريكي روبرت إف. كينيدي الابن، وهو منتقدٌ دائمٌ للقاحات فيروس كورونا، وجه في مايو، مسؤولي الصحة بالتوقف عن التوصية بتطعيم الأطفال الأصحاء، لكن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أوصت لاحقاً  الآباء باستشارة الطبيب قبل تطعيم أطفالهم ضد فيروس كورونا.

 

 

أما الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال فأوصت بتطعيم جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و23 شهرًا سنويًا ضد فيروس كورونا، وللأطفال الأكبر سنًا إذا رغب آباؤهم في حمايتهم.

 

هذا التضارب يجعل من اجتماع اللجنة الاستشارية للقاحات الأسبوع المقبل بالغ الأهمية، لأن التوصيات ستُحدد ما إذا كان على شركات التأمين دفع تكاليف التطعيمات، وما إذا كان بإمكان الصيدليات توفيرها، وما إذا كان الأطباء على استعداد لتقديمها.

 

تعليق موديرنا

من جانبها، علقت شركة موديرنا، باعتبارها إحدى شركتين مصنعتين للقاحات فيروس كورونا بتقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA)، على هذا الجدل بقولها “إن الأبحاث العالمية تُظهر أن فوائد اللقاح تفوق مخاطره”.

 

وأضافت الشركة أنه “مع توزيع أكثر من مليار جرعة عالميًا، لم تُسجل هذه الأنظمة – في الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وعبر أنظمة الصحة الوطنية الأوروبية – أي مخاوف جديدة أو غير مُعلنة تتعلق بالسلامة لدى الأطفال أو النساء الحوامل”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى