تتشابه بأعراض الإنفلونزا.. إشارات مبكرة لمرض سرطان البنكرياس

قد تتشابه بعض أعراض نزلات البرد أو الإنفلونزا الشائعة مع إشارات مبكرة لمرض سرطان البنكرياس، الذي يُعد من بين أكثر أنواع السرطان فتكًا بسبب صعوبة اكتشافه في مراحله المبكرة.
ورغم ندرته نسبيا، إلا أن سرطان البنكرياس مسؤول عن نحو ثلث وفيات السرطان السنوية في الولايات المتحدة، بحسب الجمعية الأمريكية للسرطان، التي توقعت وفاة 51,980 شخصا بسببه خلال عام 2025.
وتكمن خطورة هذا المرض في تشابه أعراضه مع حالات شائعة مثل نزلات البرد أو متلازمة القاولون العصبي؛ ما يؤدي إلى تجاهل المرضى لتلك الأعراض أو تأخرهم في طلب المساعدة الطبية.
غالبًا ما يُسبب سرطان البنكرياس اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل الإسهال المستمر، أو التقيؤ، أو فقدان الشهية، إلى جانب أعراض أخرى تشمل اليرقان وألما في البطن أو الظهر. ويؤكد الخبراء على أهمية مراجعة الطبيب إذا استمرت هذه الأعراض أو ازدادت سوءا.
ورغم أن ظهور هذه العلامات لا يعني بالضرورة الإصابة بالسرطان، إلا أن التشخيص المبكر يبقى مفتاحا لتحسين فرص العلاج والبقاء على قيد الحياة.
ولا توجد وسيلة مؤكدة للوقاية من سرطان البنكرياس، لكن اتباع نمط حياة صحي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة. وتشمل عوامل الخطر الأكثر شيوعًا: التقدم في السن (خصوصا بعد سن 65)، وجود تاريخ عائلي للمرض، أو الإصابة بالتهاب البنكرياس المزمن.
وينصح الأطباء باتباع إجراءات وقائية مثل الحفاظ على وزن صحي، الإقلاع عن التدخين، تقليل استهلاك الكحول، والحد من تناول اللحوم الحمراء والمصنعة؛ ما قد يُسهم في الوقاية من المرض وتحسين الصحة العامة.