تحذير طبي: الإفراط في مسكنات الألم قد يضر الكلى ويقود إلى الفشل الكلوي

في ظل ضغوط الحياة المتزايدة وساعات العمل الطويلة، باتت أعراض مثل الصداع وآلام العضلات شائعة بين الشباب، وغالبًا ما يُنظر إليها على أنها طبيعية يمكن التخلص منها بمسكنات الألم. لكن تقريرًا حديثًا لموقع تايمز أوف إنديا يحذر من أن الاستخدام المنتظم أو المفرط لمسكنات الألم قد يُلحق أضرارًا خطيرة بالكلى، التي تُعد من أهم أعضاء الجسم الحيوية.
تعمل الكليتان ليلًا ونهارًا على تنقية الدم والتخلص من الفضلات، إلا أن بعض المسكنات تُعطّل الإنزيمات المسؤولة عن تدفق الدم الطبيعي إليهما، ما يؤدي إلى التهابات وأحيانًا انسداد الكلى أو فشلها عند الاستخدام المزمن.
ويُحذر الأطباء من تجاهل علامات التحذير المبكرة لإجهاد الكلى، مثل:
الشعور المستمر بالتعب والضعف.
قلة التبول أو ملاحظة بول رغوي.
تورم القدمين أو الوجه بسبب احتباس السوائل.
الغثيان أو الطعم المعدني في الفم.
ضيق التنفس الناتج عن تراكم السوائل في الرئتين.
ويؤكد الخبراء أن مسكنات الألم آمنة عند استخدامها باعتدال وتحت إشراف طبي، لكنها قد تتحول إلى “عدو خفي” عند إساءة استخدامها.
في حال الاشتباه بتضرر الكلى، يُنصح بإجراء اختبارات وظائف الكلى والحفاظ على الترطيب الجيد وضبط ضغط الدم، بينما قد تتطلب الحالات المتقدمة زراعة كلية لاستعادة وظائفها.
ويختتم الأطباء تحذيرهم بالتأكيد على أن: “تخفيف الألم لا يجب أن يكون على حساب صحة الكلى، فالاستخدام الواعي للأدوية هو خط الدفاع الأول عن حياتك.”




