تحذير طبي: القهوة قد تتداخل مع بعض الأدوية وتؤثر على فعاليتها
حذّر أطباء من خلط بعض الأدوية اليومية مع فنجان القهوة الصباحي، مؤكدين أن الكافيين قد يقلل فعالية بعض العلاجات أو يزيد من آثارها الجانبية بشكل ملحوظ، بحسب منصة ويب إم دي الطبية.
وأوضحت الدراسات أن تأثير القهوة على امتصاص الأدوية أو تفاعلها داخل الجسم قد يجعل بعض العلاجات أقل فاعلية، بينما يعزز مفعول أخرى، مثل مسكنات الألم، حيث يساعد الكافيين على امتصاصها بشكل أسرع ويطيل مدة تأثيرها، ما يزيد مستوى تسكين الألم بنسبة تصل إلى 10%.
في المقابل، قد يؤدي الجمع بين القهوة وأدوية الرشح والحساسية التي تحتوي على السودوإفدرين إلى شعور بالتوتر والارتجاف، واضطرابات النوم، وارتفاع محتمل في مستويات السكر في الدم، ما يجعل هذا المزيج غير مناسب لمرضى السكري.
وحذّر الخبراء من أن القهوة قد تقلل فعالية أدوية ضغط الدم مثل فيرلان، لأنها ترفع نبض القلب وتؤثر على مرونة الأوعية الدموية، بينما قد تزيد من سيولة الدم عند مستخدمي مضادات التخثر مثل الوارفارين، ما يرفع احتمالات حدوث نزيف أو كدمات.
كما يؤثر الكافيين على امتصاص دواء الليفوثيروكسين لعلاج خمول الغدة الدرقية، لذلك يُنصح بالانتظار 30 إلى 60 دقيقة بعد تناول الدواء قبل شرب القهوة.
أما بالنسبة لمضادات الاكتئاب، فتختلف التفاعلات بحسب النوع، فقد يزيد الكافيين القلق واضطرابات النوم مع أدوية MAOI، أو يحسن مفعول بعض الأدوية الأخرى، بينما قد يفاقم تأثير القهوة على مرضى مضادات الذهان.
كما يمكن للكافيين أن يتسبب في اضطراب مستويات السكر لدى مرضى السكري، خصوصًا عند تناول أكثر من كوبين يوميًا، ويتفاعل مع أدوية الربو مثل الثيوفيلين، أو مع المضادات الحيوية من عائلة الكينولون التي تبطئ التخلص من الكافيين، ما يسبب أعراضًا مثل الأرق والارتجاف.
وتشير الدراسات إلى أن إضافة الحليب أو منتجات غنية بالكالسيوم إلى القهوة قد تقلل امتصاص بعض الأدوية مثل مضادات الحيوية، أدوية الغدة الدرقية، أدوية هشاشة العظام، والمكملات الحديدية، بسبب ارتباط الكالسيوم بها ومنع امتصاصها بالشكل المطلوب.
وأكد الأطباء ضرورة الاعتدال في استهلاك القهوة واستشارة الطبيب عند تناول أدوية معينة لتجنب أي تداخل قد يضر بالفعالية العلاجية أو يزيد من آثارها الجانبية.
