تحذير طبي من الإفراط في تناول فيتامين “د”: خطر صامت يهدد الكلى والعظام

يُعد فيتامين “د” أحد العناصر الأساسية لصحة الجسم، إذ يساهم في امتصاص الكالسيوم وتقوية العظام ودعم جهاز المناعة، غير أن الإفراط في تناوله، سواء من خلال المكملات الغذائية أو الجرعات العالية المستمرة، قد يحوّل فوائده إلى مخاطر صحية جسيمة.
وكشفت تقارير طبية أن الجرعات الزائدة من فيتامين “د” يمكن أن تؤدي إلى تراكم الكالسيوم في الدم، ما يسبب اضطرابات هضمية تشمل الغثيان والقيء وفقدان الشهية، إضافة إلى آلام المعدة أو الإمساك أو الإسهال، وهي مؤشرات تستدعي التوقف الفوري عن المكملات ومراجعة الطبيب.
وأوضح الأطباء أن فرط تناول الفيتامين يؤدي إلى ارتفاع الكالسيوم في الدم، وهي حالة تُعرف طبيًا باسم فرط كالسيوم الدم، وتظهر أعراضها على شكل تعب عام، دوخة، ارتباك ذهني، عطش مفرط، وكثرة التبول. وفي الحالات الشديدة، قد يتطور الأمر إلى تلف الكلى أو القلب.
كما حذّر الخبراء من أن الإفراط المزمن في فيتامين “د” قد يأتي بنتائج عكسية على صحة العظام نفسها، إذ يقلل من نشاط فيتامين “K2” المسؤول عن توجيه الكالسيوم إلى العظام، مما يزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام على المدى الطويل.
وأشار الأطباء إلى أن الجرعة اليومية الآمنة للبالغين لا ينبغي أن تتجاوز 4000 وحدة دولية إلا بناءً على توصية طبية خاصة، مؤكدين أهمية إجراء فحوص دورية لمستويات الفيتامين والكالسيوم في الدم، وضرورة طلب المشورة الطبية عند ظهور أي أعراض غير طبيعية.