تركيبة الطعام قد تكون السبب الخفي وراء الانتفاخ بعد الوجبات
يعاني كثيرون من الانتفاخ والشعور بثقل المعدة بعد تناول الطعام، وغالباً ما يُرجع ذلك إلى الإفراط في الأكل أو نوعية الأطعمة، لكن خبراء التغذية يشيرون إلى أن طريقة الجمع بين الأطعمة المختلفة قد تكون السبب الأبرز لهذه المشكلة.
ووفقاً لموقع تايمز أوف إنديا، فإن بعض التركيبات الغذائية تؤخر عملية الهضم وتعزز التخمّر في الأمعاء، مما يؤدي إلى تراكم الغازات وعدم الراحة حتى بعد تناول وجبات صحية.
فمثلاً، دمج منتجات الألبان مع النشويات مثل الجبن مع البيتزا أو الخبز قد يسبب بطء الهضم وزيادة الغازات، لأن الألبان تحتاج وقتاً أطول للهضم مقارنة بالنشويات. وينصح الخبراء بتناول منتجات الألبان مع الخضراوات الورقية كالجرجير أو اللفت، واختيار الأنواع قليلة اللاكتوز مثل جبن الماعز.
أما تناول الفاكهة مع البروتينات أو النشويات كالحبوب أو الزبادي، فيؤدي إلى تأخر هضم الفاكهة وزيادة التخمّر، لذا يُفضل تناولها بمفردها أو بعد الوجبة بمدة تتراوح بين 30 و60 دقيقة.
كذلك، الجمع بين أكثر من مصدر بروتين — مثل الدجاج مع الفاصوليا أو اللحم مع البيض — يبطئ الهضم ويزيد الشعور بالامتلاء، فيما يُنصح بالاكتفاء بمصدر بروتين واحد في الوجبة مع خضراوات غير نشوية لتحسين الهضم.
ويؤكد خبراء التغذية أن الانتفاخ لا يرتبط دائماً بكمية الطعام، بل بكيفية الجمع بين أنواعه، مشيرين إلى أن بعض التعديلات البسيطة في مكونات الوجبة يمكن أن تقلل الغازات وتعزز الراحة بعد الأكل.
