تسبب إصابات خطيرة.. طبيب يحذر من التعامل مع الأفاعي الميتة

أصدر باحث طبي وطبيب قلب تحذيرًا هامًا عن خطر صحي عام غير معروف بشكل واسع، ولكنه قد يكون مميتًا، وهو التسمم بلدغات الأفاعي الميتة.
وأكد الدكتور سداناند نايك لصحيفة “إنديان إكسبرس” في مقاله الأخير أن الأفاعي حتى بعد موتها يمكن أن تلدغ وتحقن السم؛ ما قد يسبب إصابات خطيرة وأحيانًا قد تهدد الحياة.
ونُشر مقال الطبيب في مجلة International Medical Journal Transactions of Royal Society Tropical Medicine Hygiene الصحية، وحمل عنوان “التسمم بلدغات الأفاعي الميتة”.
وشدد الدكتور نايك على أن السم يظل فعالًا لساعات وربما لأيام بعد موت الأفعى، كما أن الأعصاب في رأس وعنق الأفعى قد تستمر في العمل لفترة قصيرة بعد موتها؛ ما يسمح لبعض ردود الفعل اللدغية بالحدوث بشكل غير متوقع.
وأشار إلى أن العديد من الحالات الواقعية حول العالم حدثت بسبب سوء التعامل مع الأفاعي الميتة، حيث ظنّ الناس خطأً أن الأفاعي الميتة غير ضارة، فلمسوها أو حاولوا التقاط صور لها، أو حتى احتفظوا برؤوسها كـ”تذكارات”؛ ما أدى إلى إصابات خطيرة تطلّبت علاجًا طبيًا طارئًا باستخدام مضادات السم والرعاية المكثفة.
وحذّر الدكتور نايك بشدّة المزارعين والمجتمعات الريفية وكل من يعيش في مناطق تكثر فيها الأفاعي قائلًا: “الأفعى الميتة ليست أفعى آمنة.” ونصح بعدم لمس رأس الأفعى الميتة أبدًا، واستخدام أدوات أو عصي للتعامل معها والتخلص منها بعيدًا عن أماكن تواجد البشر والحيوانات.
وذكر المقال أن حوالي 5.4 ملايين شخص يُلدغون بأفاعي سنويًا في العالم، مع 1.8 إلى 2.7 مليون حالة تسمّم، وسقوط ما بين 81,410 إلى 137,880 حالة وفاة سنويًا بسبب اللدغات، بالإضافة إلى آلاف الحالات التي تنتهي ببتر أو إعاقات دائمة.