امومة وطفولة

تقنية جديدة لمتابعة صحة الأطفال بعد العمليات الجراحية

أظهرت دراسة حديثة إمكانية استخدام الأجهزة القابلة للارتداء، مثل أجهزة تتبع اللياقة البدنية، في تحسين رعاية الأطفال بعد العمليات الجراحية، من خلال الكشف المبكر عن المضاعفات المحتملة خلال فترة التعافي في المنزل.

وفي الوضع الراهن، يعتمد الأطباء، غالبًا، على ملاحظات الأهل أو الأطفال أنفسهم لرصد أي أعراض غير طبيعية بعد مغادرة المستشفى، ما يؤدي، أحيانًا، إلى تأخر اكتشاف المضاعفات.

 

لكن باحثين في مستشفى “آن آند روبرت إتش. لوري” للأطفال في شيكاغو اختبروا نهجًا مختلفًا، حيث زودوا 103 أطفال خضعوا لجراحة الزائدة الدودية بأجهزة “غوغل فيتبيت”، ليرتدوها لمدة 3 أسابيع عقب العملية. وتُستخدم هذه الأجهزة، الشبيهة بالساعة، في مراقبة النشاط البدني، والنوم، ومعدل ضربات القلب.

 

وبحسب “رويترز”، قام الفريق بتطوير خوارزمية جديدة مخصصة لتحليل البيانات التي تجمعها الأجهزة، بهدف رصد أي انحراف عن النمط البيولوجي الطبيعي للطفل، خاصة فيما يتعلق بمعدل ضربات القلب، ومستوى النشاط.

 

 

ونُشرت الدراسة في “ساينس أدفانسس”، حيث عبّر الباحثون عن أملهم في تطوير نظام ذكي يقوم بتحليل البيانات وإرسال تنبيهات تلقائية إلى الفرق الطبية فور ظهور مؤشرات الخطر.

 

وقال الدكتور فيزان عبد الله، أحد المشاركين في الدراسة: “من خلال دمج الأجهزة القابلة للارتداء على نطاق واسع مع هذه الخوارزمية المبتكرة، نمتلك فرصة لإعادة تعريف أسلوب المتابعة والرعاية بعد الجراحة، بما يضمن نتائج أفضل للأطفال”.

 

 

وأظهرت النتائج أن هذه الخوارزمية نجحت بدقة وصلت إلى 91% في اكتشاف العلامات المبكرة للمضاعفات، قبل نحو ثلاثة أيام من التشخيص الرسمي من قبل الأطباء. كما أثبتت دقة بنسبة 74% في تحديد الحالات التي لم تتعرض لأي مضاعفات

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى