صحة مصر

خسارة الوزن ليست الفائدة الوحيدة.. هذه الأدوية تدعم جودة الحياة

أثارت أدوية إنقاص الوزن الجديدة مثل “أوزيمبيك” و”ويغوفي” و”منجارو” نقاشًا واسعًا حول تأثيرها على الصحة النفسية، خاصة بين المرضى الذين يعانون من السمنة إلى جانب اضطرابات نفسية.

 

وأكدت الطبيبتان جودي، أخصائية الغدد الصماء، وكارين، الطبيبة النفسية، أن العلاقة بين السمنة والصحة النفسية معقدة؛ إذ تزيد السمنة من احتمالات الاكتئاب والقلق، بينما تجعل الاضطرابات النفسية السيطرة على الوزن أكثر صعوبة.

 

وأشارتا إلى أن الدراسات لم تُظهر حتى الآن أي تأثير سلبي واضح لهذه الأدوية على المزاج أو الأفكار الانتحارية، بل على العكس أظهرت دراسة كبرى أجرتها المعاهد الوطنية للصحة وجامعة كيس ويسترن ريزيرف انخفاض خطر الأفكار الانتحارية لدى متناولي عقار سيماجلوتايد مقارنة بغيره من العلاجات.

 

مع ذلك، توصي الإرشادات الطبية بضرورة مراقبة دقيقة للمرضى، خصوصًا ممن لديهم تاريخ مع الاكتئاب الحاد أو السلوك الانتحاري.

 

وترى الطبيبتان أن التعاون بين أطباء الغدد الصماء والأطباء النفسيين أمر حيوي لضمان علاج متكامل يأخذ في الاعتبار الجوانب الجسدية والنفسية، خاصة أن بعض مرضى الاضطرابات النفسية يعانون من زيادة كبيرة في الوزن نتيجة الأدوية، ما يجعل مثبطات GLP-1 خيارًا فعالًا لهم.

 

إلى جانب خفض الوزن، تُظهر التجارب أن هذه الأدوية قد تُحسن المزاج، تقلل القلق، وترفع تقدير الذات، مما ينعكس إيجابًا على جودة الحياة الاجتماعية والمهنية. كما تساهم في خفض خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية لدى مرضى السمنة المصابين بأمراض قلبية.

 

ورغم الحاجة إلى المزيد من الدراسات لفهم التأثيرات النفسية لهذه العلاجات بدقة، إلا أن الأدلة الحالية تشير إلى أنها تمثل خيارًا واعدًا يجمع بين تحسين الصحة الجسدية والنفسية، مع تقليل الوصمة المرتبطة بالسمنة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى