دراسة تكشف تأثيرات صادمة للسجائر الإلكترونية على جماجم الأجنة

في تحذير علمي يسلّط الضوء على مخاطر خفية، كشفت دراسة جديدة من جامعة ولاية أوهايو عن تأثيرات صادمة تفرضها السجائر الإلكترونية على الأجنة، حتى عندما تكون خالية من النيكوتين.
وخلال التجربة، قام الباحثون بتعريض فئران حوامل لبخار مزيج من مادّتَي البروبيلين غليكول والغليسرول، وهما المركبان الأساسيان في غالبية أنواع السجائر الإلكترونية. وقد أظهرت الفئران المولودة تشوّهات واضحة في شكل الجمجمة، شملت قصر الطول وضيق ملامح الوجه، إلى جانب انخفاضٍ ملحوظٍ في الوزن عند الولادة.
المفاجأة الأكبر كانت أن هذه التشوّهات ظهرت بشكل أكثر وضوحًا عند استخدام تركيبة تحتوي على 70% من الغليسرول، وهي النسبة التي تُفضّلها شركات التصنيع حاليًا لترويج منتجاتها على أنها “أكثر أمانًا”، لكن الدراسة قلبت هذه الفرضية رأسًا على عقب.
الخطورة لا تقف عند هذا الحد، بل تتعمّق في التوقيت الحرج لتكوّن جمجمة الجنين، إذ يبدأ هذا النمو في مراحل مبكرة من الحمل، قد لا تدرك خلالها المرأة أنها حامل. ومع ازدياد إقبال الفئة العمرية ما بين 18 و24 سنة على السجائر الإلكترونية، تتضاعف المخاوف من تعرّض الأجنة لهذه المواد من دون علم الأمهات.
جمعية القلب الأمريكية سبق أن حذّرت من استخدام هذه المنتجات، معتبرة أنها تشكل “تهديدًا خطيرًا للصحة العامة”، لما تحتويه من نيكوتين ومركبات كيميائية مثل الدياسيتيل والمعادن الثقيلة كالنيكل والرصاص، والتي تضرّ الدماغ والرئتين.
وخلص الباحثون إلى أن السجائر الإلكترونية ليست خيارًا آمنًا، بل تتطلب مراجعة صارمة للمواد المُستخدمة فيها، وضرورة زيادة التوعية خصوصًا في أوساط النساء في سنّ الإنجاب.