دراسة: فقدان حاسة الشم قد يكون جرس إنذار مبكر لمرض الزهايمر
كشف باحثون أن ضعف حاسة الشم قد يشكّل علامة مبكرة على الإصابة بمرض الزهايمر، حيث يسبق تراجع القدرات الإدراكية بفترة طويلة.
الدراسة أوضحت أن الخلايا المناعية في الدماغ، وتحديدًا “الخلايا الدبقية الصغيرة”، تقوم بتدمير الألياف العصبية التي تربط البصلة الشمية بالموضع الأزرق في جذع الدماغ، وهما منطقتان أساسيتان في معالجة الروائح والتحكم بوظائف عصبية وحسية أخرى.
وأشار العلماء إلى أن هذه العملية مرتبطة بآلية تُعرف بـ”التقليم المشبكي”، وهي مفيدة في الظروف الطبيعية لإزالة الاتصالات العصبية الضعيفة، لكنها تتحول إلى عملية ضارة عند الإفراط في نشاطها كما يحدث في الزهايمر.
البروفيسور لارس بايجر أوضح أن التغيرات في أغشية الخلايا العصبية تدفع الجهاز المناعي إلى إرسال “إشارات التهام” خاطئة، ما يؤدي إلى فقدان الروابط العصبية الخاصة بحاسة الشم.
واعتمدت النتائج على فحص أدمغة بشرية بعد الوفاة، وتحليلات لفئران مصابة، إضافة إلى صور دماغية بتقنية PET لمرضى الزهايمر وأشخاص يعانون من ضعف إدراكي خفيف.
ويؤكد الدكتور يواكيم هيرمس من المركز الألماني للأمراض العصبية التنكسية أن “هذه النتائج تكشف آلية مناعية غير مفهومة سابقًا، وتبدأ في وقت مبكر جدًا من تطور المرض”، مشددًا على أن مراقبة حاسة الشم قد تساعد في التشخيص المبكر وتحديد الفئات الأكثر عرضة للإصابة.
