صحة مصر

دراسة: مواقد الحطب تهدد صحة الرئة كما يفعل دخان السجائر

حذر باحثون من أن مواقد حرق الأخشاب في المنازل قد تُلحق ضررًا بالرئتين بطريقة مشابهة لدخان السجائر، مشيرين إلى أن هذه الظاهرة تمثل خطرًا صحيًا خفيًا حتى في الدول المتقدمة.

فقدان أسرع لوظائف الرئة

الدراسة، التي عُرضت في مؤتمر الجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي بأمستردام، أوضحت أن مستخدمي مواقد الحطب يفقدون سعة الرئة بمعدل أسرع مقارنة بغير المستخدمين، رغم أنهم غالبًا أقل عرضة للتدخين وأكثر صحة وثراءً.

بيانات من دراسة طويلة الأمد

اعتمد الباحثون على “الدراسة الطولية الإنجليزية للشيخوخة” التي تتبعت صحة آلاف الأشخاص على مدى ثماني سنوات، وركزت على قياس FEV1، وهو مؤشر كمية الهواء التي يخرجها الشخص بقوة خلال ثانية واحدة. وأظهر التراجع فيه ارتباطًا بمخاطر أمراض الجهاز التنفسي والإعاقة والوفاة المبكرة.

الجسيمات الدقيقة.. الخطر الأكبر

قالت الدكتورة لورا هورسفال من جامعة لندن كوليدج:

أرقام مقلقة في بريطانيا

  • تضاعف تلوث الهواء الناتج عن مواقد الحطب في المملكة المتحدة منذ 2009.

  • نسبة المنازل المزودة بمواقد الحطب ارتفعت من 9.4% عام 2022 إلى 10.3% عام 2024.

  • الوقود الصلب (خشب وفحم) مسؤول عن نحو 20% من الجسيمات الدقيقة PM2.5 الأكثر خطورة على الصحة.

توصيات الخبراء

  • الدراسة هي الأولى التي ترصد هذه التأثيرات في دولة غنية مثل بريطانيا.

  • ضرورة اعتبار مواقد الحطب عاملاً بيئيًا عند تقييم صحة الجهاز التنفسي، خصوصًا لدى الأطفال وكبار السن ومرضى الرئة.

  • حتى المواقد الحديثة “الصديقة للبيئة” لا تخلو من المخاطر، ما يستدعي وعيًا أكبر من المستخدمين ومتابعة طبية منتظمة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى