صحة مصر

دهون البطن.. خطر خفي يهدد العمود الفقري وصحة الظهر

حذر تقرير لموقع تايمز أوف إنديا من أن تراكم دهون البطن لا يقتصر تأثيره على المظهر الخارجي فحسب، بل يمتد ليشكل عبئًا خطيرًا على العمود الفقري وصحة الظهر، إذ تؤدي هذه الدهون إلى زيادة الضغط على الفقرات وتغيير وضعية الجسم، مما يتسبب في آلام مزمنة وتيبس عضلي على المدى الطويل.

 

وأوضح التقرير أن الدهون الحشوية النشطة أيضيًا تُفرز مواد كيميائية مسببة للالتهابات، تسرع من تحلل الأنسجة وتزيد من خطر الإصابة بمرض القرص التنكسي، وهو ما أكدته دراسة نُشرت في مجلة PLOS ONE، حيث تبين أن الرجال الذين يعانون من تراكم دهون البطن أكثر عرضة لهذا المرض مقارنة بالنساء.

 

وأضاف أن زيادة الوزن في منطقة البطن تؤدي إلى تحريك مركز الثقل للأمام، ما يغير من محاذاة العمود الفقري ويسبب ضغطًا إضافيًا على العضلات والأربطة، بينما أشارت أبحاث في مجلة جراحة السمنة إلى أن السمنة المفرطة تؤثر سلبًا على وضعية الجسم واستقرار الهيكل العظمي بالكامل.

 

وأشار التقرير إلى أن الضغط الناتج عن دهون البطن يؤثر على الأقراص الفقرية المسؤولة عن امتصاص الصدمات، مما يؤدي إلى تمزقها أو انفتاقها، كما أن الدهون الحشوية تُضعف العظام وتقلل من كثافة المعادن بها، ما يجعلها أكثر عرضة للكسور وهشاشة العظام، وفقًا لدراسة صادرة عن Oxford Academic.

 

كما كشفت دراسات أخرى أن الدهون تحت الجلد قد تسهم في التهاب المفاصل الوجيهي بأسفل الظهر، وأن تقليل هذه الدهون يساعد في تحسين الحركة وتخفيف الألم.

 

ولفت التقرير إلى أن دهون البطن قد تُضعف فعالية بعض العلاجات الدوائية للحالات الالتهابية المزمنة مثل التهاب الفقار اللاصق، فيما ترتبط في حالات نادرة بظهور ورم شحمي فوق الجافية الشوكي داخل القناة الفقرية، ما قد يؤدي إلى ضغط على الأعصاب وصعوبات في الحركة.

 

وختم التقرير بالتأكيد على أهمية الحفاظ على وزن صحي، وتقوية العضلات الأساسية، وتحسين وضعية الجسم كخطوات فعالة للوقاية من تأثيرات دهون البطن على العمود الفقري وصحة الظهر بشكل عام.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى