توب ستوريصحة مصر

دهون البطن.. خطر صامت يهدد الرجال والنساء وتكشفه الهرمونات

كشف تقرير نشره موقع Healthline أن دهون البطن تُعد من أكثر المشكلات الصحية والجمالية شيوعًا، موضحًا أنها لا ترتبط فقط بالمظهر الخارجي، بل تعد مؤشرًا خطيرًا على مشكلات صحية قد تطال القلب والتمثيل الغذائي. وأكد التقرير أن تراكم الدهون في منطقة البطن ينتج عن مزيج من العوامل البيولوجية والسلوكية، أبرزها الجلوس لفترات طويلة، وتناول الطعام في أوقات غير منتظمة، والاعتماد على السكريات والمشروبات الغازية.

وأوضح التقرير أن الاختلاف في توزيع الدهون بين الجنسين يلعب دورًا جوهريًا؛ فالنساء يميلن إلى تخزين الدهون تحت الجلد، بينما يخزن الرجال نسبة أكبر من الدهون الحشوية التي تحيط بالأعضاء الداخلية، ما يجعلها أكثر خطورة وترتبط بزيادة احتمال الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب وارتفاع الضغط وبعض أنواع السرطان.

وأشار التقرير إلى أن الهرمونات تلعب دورًا رئيسيًا في نمط تراكم الدهون؛ إذ يدعم الإستروجين لدى النساء تخزين الدهون حول الوركين والفخذين، بينما يؤدي تراجع هرمون التستوستيرون لدى الرجال مع التقدم في العمر إلى ظهور ما يعرف بـ”الكرش الذكري”. ومع انقطاع الطمث، يتحول توزيع الدهون لدى النساء ليقترب من النمط الذكري، مما يرفع احتمالية تراكم الدهون الحشوية.

وأكد الخبراء أن النظام الغذائي هو خط الدفاع الأول ضد دهون البطن، مشيرين إلى أن الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان مثل الشوفان والبقوليات والتفاح تُبطئ امتصاص الطعام وتمنح إحساسًا بالشبع. وفي المقابل، ترفع الأطعمة المصنعة والمشروبات المحلاة الغنية بالفركتوز مستويات الدهون الحشوية. كما يوصون بتناول البروتين في كل وجبة لدوره في تعزيز الأيض وتحفيز الشعور بالشبع.

وفي جانب النشاط البدني، شدد التقرير على أن التمارين الهوائية مثل المشي السريع أو السباحة لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا تساهم في تقليل الدهون الداخلية تدريجيًا، بينما تساعد تمارين المقاومة على إعادة توزيع الدهون وزيادة الحرق حتى أثناء الراحة. وأكد الخبراء أن الجمع بين النوعين هو الأكثر فاعلية.

كما أشار التقرير إلى أن التوتر وقلة النوم يرفعان مستويات هرمون الكورتيزول، ما يعزز تراكم الدهون في البطن، مؤكدًا أهمية الحصول على نوم كافٍ وممارسة تقنيات الاسترخاء لتقليل الإجهاد.

وشدد التقرير في ختامه على أن التخلص من دهون البطن يتطلب نمط حياة ذكيًا وليس حمية مؤقتة، عبر تقليل الكحول، وشرب الماء بكميات كافية، والابتعاد عن العصائر الجاهزة، إلى جانب تناول الشاي الأخضر الذي قد يدعم الأيض. كما أن تدوين الطعام والنشاط اليومي يساعد على تتبع السعرات وتعزيز الالتزام بخطط فقدان الوزن.

إذا أردت نسخة مختصرة للسوشيال أو عنوانًا أكثر جرأة، أجهزها لك فورًا.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى