دواء جديد بديل لإبر التنحيف يدخل الأسواق

أعلنت شركة إيلي ليلي وشركاه (Eli Lilly and Company) عن نتائج مبشرة لعقارها الجديد أورفورغليبرون (Orforglipron)، وهو أول دواء فموي من نوعه قد يشكل بديلًا عمليًا لإبر التخسيس الشهيرة مثل أوزمبيك ومونجارو وويغوفي.في تجربة سريرية شملت 559 شخصًا مصابًا بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني، أظهر الدواء فعالية ملحوظة؛ حيث ساعد المرضى الذين تناولوا الجرعة الأعلى (36 ملغم يوميًا) على فقدان ما متوسطه 8 في المئة من وزن الجسم خلال فترة 40 أسبوعًا.
بينما فقد المشاركون الذين تناولوا جرعات أقل (12 ملغم و3 ملغم) حوالي 6 في المئة و5 في المئة من وزنهم على التوالي. أما المجموعة التي تلقت دواءً وهميًا فقد سجلت فقدانًا طفيفًا بلغ 1.6 في المئة فقط.
ينتمي أورفورغليبرون إلى فئة ناهضات مستقبلات GLP-1، وهي نفس الفئة التي تنتمي إليها إبر التنحيف الرائجة. ويعمل الدواء عن طريق محاكاة الهرمونات المسؤولة عن إرسال إشارات الشبع إلى الدماغ، ما يقلل الشهية، ويحفز إفراز الإنسولين لتقليل مستويات السكر في الدم، ويساعد على التحكم بالوزن.
مميزات الحبة الجديدة مقارنة بالإبرعلى الرغم من أن نسبة فقدان الوزن التي سجلها الدواء كانت أقل قليلًا مقارنة بالإبر، إلا أن مدة التجربة كانت أقصر، ما يشير إلى إمكانية تحقيق نتائج مماثلة أو أفضل مع استخدام طويل الأمد.
ويمثل أورفورغليبرون خيارًا مميزًا للأشخاص الذين يفضلون تناول الحبوب على تلقي الحقن، خصوصًا أن الغالبية تعتبر الحبوب أكثر راحة وسهولة في الاستخدام.السلامة والآثار الجانبية
أظهرت النتائج أن الدواء آمن ومقبول من حيث التحمل. أكثر الآثار الجانبية شيوعًا كانت الإسهال الذي أثر على حوالي 20 في المئة من المشاركين، بالإضافة إلى بعض الحالات من الغثيان وعسر الهضم، وهي أعراض مشابهة لما يسببه استخدام حقن GLP-1.آفاق مستقبليةصرّح الرئيس التنفيذي لشركة إيلي ليلي، ديفيد ريكس، قائلاً: “نحن سعداء بأن دواءنا الجديد حقق التوقعات من حيث السلامة، وضبط مستويات السكر في الدم، وفقدان الوزن. وباعتباره حبة تؤخذ مرة واحدة يوميًا، قد يوفر خيارًا جديدًا ويمكن تصنيعه وإطلاقه بسهولة على نطاق واسع عالميًا.”وأشاد البروفيسور نافيد ستار، الخبير المستقل من جامعة غلاسكو، بهذه النتائج قائلًا: “هذه نتائج مهمة، والحصول على أدوية فموية جديدة أمر حاسم لمستقبل علاج السكري من النوع الثاني.”مع ارتفاع معدلات السمنة عالميًا، والحاجة المتزايدة لخيارات أكثر سهولة وفعالية، يُتوقع أن يشكل أورفورغليبرون نقلة نوعية في مجال مكافحة السمنة والسكري، مع احتمالية اعتماده قريبًا في أنظمة صحية مثل NHS البريطانية.