شيزلونج

بالفيديو .. د. محسن شلبي: منتجاتنا في 15 دولة.. وحجم مبيعات الشركة يصل إلى 2.2 مليار جنية بنهاية 2024

الدكتور محسن شلبى رئيس مجلس إدارة شركة نرهادو الدولية للأدوية والمستحضرات الطبية:

 سوق الدواء في مصر إحدى أقوى الأسواق في المنطقة والأكثر امتلاكاً لمعدلات نمو جيدة

يجب وضع آلية مرنة لتسعير الأدوية والمستحضرات تتماشى مع زيادة أسعار المواد الخام عالمياً

ثورة علاجية جديدة في مجال الدواء من خلال أفلام سريعة الذوبان والامتصاص توضع على اللسان “ODF”

10 ملايين دولار مستهدفات تصديرية للشركة.. وصناعة الدواء قادرة على تخطِّى جميع التحديات

 

الدكتور محسن شلبى، رئيس مجلس إدارة شركة نرهادو الدولية، أحد هؤلاء القيادات الذين يمتلكون تجربة عميقة فى صناعة الدواء، سطَّرها تقلُّدُه العديد من المناصب العليا فى عدد من المؤسسات الكبرى خلال سنوات حياته العملية، وحتى الآن لا يزال يحمل كثيراً من الأفكار المُحفِّزة للصناعة بقيادته شركة نيرهادو، إحدى الشركات التى تتمتع بحضور قوى ومؤثر فى صناعة الدواء، وتمتلك خطة طموحاً لضخ استثمارات جديدة والتوسُّع فى التصدير للسوق العالمية.

أكد الدكتور محسن شلبى، رئيس مجلس إدارة شركة نرهادو الدولية، أن سوق الدواء المصرية من أقوى الأسواق في المنطقة، والأكثر امتلاكاً لمعدلات نمو جيدة رغم التحديات، لكن يجب اتخاذ مجموعة من الإجراءات المشجعة لسُبل الاستثمار، يتمثل أبرزها في ضرورة وضع آلية مرنة للتسعير تتماشى مع زيادة أسعار المواد الخام عالمياً، وتحريك أسعار الدولار داخلياً، بما يضمن استمرار نمو الشركات وتوفير أدوية آمنة وفعالة للمريض والمواطن المصرى والتصدير للخارج.
كما يجب أن يتم تقليل أوقات تسعير الأدوية حيث يكون الحد الأقصى للتسجيل 12 شهراً فقط، وهو ما يُسْهِم فى توسع الشركات وجذب الاستثمار للسوق، وكلنا ثقة بقيادات هيئة الدواء المصرية والقائمين عليها في تحقيق الأفضل دائماً..

وإلى نص الحوار:

* خبراتك الكبيرة في القطاع الدوائي.. كيف بدأت تلك الرحلة؟


تخرجت في كلية الصيدلة منتصف الستينات من القرن الماضى، وتم تكليفي معيداً بالكلية حتى تم إنهاء تكليفى وانتدابي للعمل في إحدى كليات الصيدلة بالسعودية، لكن ذلك لم يدم طويلاً، وبعودتي إلى مصر كانت بداية العمل فى القطاع الدوائى المصرى حيث بدأت العمل مندوب دعاية طبية في مكتب علمي يدير 4 شركات أدوية لكل منها مستحضر أو مستحضران فقط.
انتقلت بعدها للعمل في شركة هوكست الألمانية التي كانت تمتلك مكتباً علمياً في مصر، حتى تركتها للسفر إلى ليبيا والعمل في شركة بريستول مايرز، وكانت مرحلة عمل استمرت حتى منتصف التسعينات تقلدت خلالها أعلى المناصب في تلك الشركة في مصر والشرق الأوسط، خاصة انني بدأت العمل في شركة بريستول مايرز في ليبيا عام 1970 مديراً للمبيعات، وكانت الشركة تحقق مبيعات في تلك الفترة تصل لحوالي 2 مليون دولار في منطقة الشرق الأوسط، نصيب ليبيا منها كان 50 ألف دولار، ونجحنا في الوصول بمبيعات ليبيا إلى مليون دولار في عام 1972، وهو أعلى رقم تحقق للشركة في بلدان المنطقة.
وتسبب هذا النجاح فى ترقيتى إلى مدير للبيع للشركة في ليبيا ومالطا، وفي عام 75 قررت العودة لمصر مجدداً فحصلت على عرض بإدارة مبيعات الشركة لمصر وليبيا ومالطا، وكانت الشركة تُحفّق خسائر فى مصر خلال تلك الفترة.


* ما الخطوات التي قمتم بها في شركة سكويب مايرز مصر للتوسع والتصنيع المحلى ؟

عندما قدمت إلى العمل مديراً للبيع في مصر وليبيا ومالطا، لإدارة ذلك الملف من خلال مكتب مصر، اعترض مديرو المكتب على ذلك وتقدموا باستقالاتهم، فتم تعييني مديراً عاماً للشركة في مصر، وكانت الشركة تحقق خسائر وتسوّق صنفاً واحداً، فاتفقت مع شركة “سيد” على تصنيعه محلياً، وأنشأنا علاقات قوية مع شركات التوزيع آنذاك، وكانت شركة المصرية وشركة الدكتور حسام عمر، حتى استحوذنا على حصة 3% من السوق، وهي الحصة الأكبر الشركة لا تمتلك مصنعاً في مصر.
وخلال تلك الفترة حاولنا مراراً الدخول في شراكات مع شركات مصرية لإنشاء مصنع للأدوية، لكنها لم تكلل بالنجاح، وأوقفنا تلك المفاوضات باندماج شركة بريستول مايرز مع سكويب التي كانت تمتلك مصنعاً في الهرم، وأصبحت الشركة بريستول مايرز سكويب، وذلك عام 1988.

*هل بالاستحواذ على شركة سكويب تغيرت استراتيجية الشركة في مصر ؟


قبل عملية الاندماج بأربع سنوات تم اختياري مديراً عاماً لشركة مايرز سكويب في الشركة الأوسط حيث انتقلت إلى بروكسل لتولى هذا المنصب فقد كانت الشركة تحتم أن يكون كل مديري المناطق في دولة واحدة ومبنى واحد وبعد عملية الدمج تم اختياري مديراً للكيان الجديد في منطقة الشرق الأوسط، لكنني أقنعت الإدارة بضرورة نقل المكتب الإقليمي للشركة في المنطقة إلى مصر، وهو ما حدث فعلياً.

خلال تلك الفترة حققنا نجاحات كبيرة جداً، انعكست على مبيعات الشركة وحصتها السوقية، لنتصدر مبيعات السوق المصرية عام 1992، بحصة سوقية تصل إلى 10.5%، في حين كانت فايزر في المركز الثاني بحصة سوقية 5% فقط، وأصبحت الشركة الكيان رقم 1 في الشرق الأوسط، ثم تركت الشركة عام 96 بعد الوصول إلى سن 55 عاماً.
* متى جاءت فكرة إنشاء شركة نرهادو؟ ولماذا تم اختيار هذا الاسم؟
بعد تركى شركة بريستول مايرز سكويب في مصر بدأت في تأسيس شركة نرهادو، ووضعت فيها كل مدخراتى، وتم تسميتها بهذا الاسم عبر استخدام المقاطع الثلاثة الأولى من أسماء أبنائى، وذلك عام 1996، وكانت هي المرة الأولى التي أقوم فيها بإعداد سيرة ذاتية من أجل التواصل مع شركات عالمية للحصول على وكالات لها أو الحصول على مستحضراتها وتسويقها في مصر.
وأهم ما يُميّز منتجاتنا من المكملات الغذائية هو احتواؤها على معادن مثل: “الزنك، والمغنيسيوم، والحديد، والسيلينيوم”، وتكون محملة بأحماض أمينية لزيادة امتصاصها وتقليل الآثار الجانبية من أجل راحة الجهاز الهضمى، بما مكننا من الحصول على حصة سوقية مميزة والتصدير للخارج.

* ما أبرز المستحضرات التي تعملون على طرحها وتسويقها لتحقيق هذا النمو في البيع ؟

هناك ثورة علاجية جديدة فى مجال الدواء من خلال أفلام سريعة الذوبان والامتصاص توضع على اللسان “ODF” ويتم امتصاصها من خلال الشعيرات الدموية لتسير سريعاً في الدم، وتكون المادة الفعّالة أكثر فاعلية وأسرع تأثيراً من الحبوب والكبسولات، أبرزها أدوية للضغط والقلب وفيتامين (ب 12).


* ما حجم مبيعات الشركة ومستهدفاتها الفترة المقبلة؟

بلغت حجم مبيعات بقيمة مليار وستمائة وخمسين مليون جنيه حتى شهر سبتمبر الماضي، ومن المتوقع أن تصل المبيعات و2.2 مليار بنهاية عام 2024 مدعومة بتوسع الشركة في طرح العديد من المستحضرات غير التقليدية التي تلبي احتياجات السوق والمريض المصرى.


* تمتلكون مصنعاً وفقاً لأعلى المعايير العالمية.. هل أسهم ذلك في زيادة صادراتكم ؟

صادرات الشركة تصل إلى حوالي 3 مليون دولار، لكن معظمها من المستحضرات التي تتخذ أشكالاً علاجية تقليدية، ومع بدء تسويق مستحضرات الأفلام سريعة الذوبان نستهدف الوصول بحجم الصادرات إلى 10 ملايين دولار العام القادم حيث تصدّر منتجاتنا إلى 15دولة معظم بلاد الشرق الأوسط وأفريقيا وشرق آسيا.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى