مقالات

د. وائل علي يكتب : القضاء على “فيروس سى” قصة نجاح قادها السيسى ببراعة

 

عانى المصريون على مدى عقود من فيروس سي، فأصبح هذا الفيروس اللعين ينهش فى كبد المصريين واستطاع أن يحصد أرواح الكثير، فكاد ألا يخلو بيت من الإصابة.

الملهم أن هذا المرض يسمى بالمرض الصامت، فيصيب الكبد لسنين وكان لا يعلم المريض عن حقيقة مرضه إلا بعد فوات الأوان.. وأتذكر كنت يومًا فى الصيدلية وجائنى شاب يقول لي أن الإنزيمات الكبدية عالية لدرجة مخيفة وقولتله إيه السبب فوجئت إنه مصاب بفيروس سى الكبد الوبائي، وقالى السبب وببساطة انه استخدم شفرة حلاقة حماه ولمرة واحدة فأصبح المرض جليس له مدى الحياة.
وجاء فى بعض تقارير منظمة الصحة العالمية سنة ٢٠١٥
ان بمصر وحدها أكثر من ١٢ مليون مصاب بفيروس سى
وشهادتى أن الإرادة والعمل والجهد هم أسباب نجاح وضعها الله فى أى عمل ناجح، فقد نجح الرئيس السيسى بقيادة مبادرة ستكتب فى تاريخ البشرية بالقضاء على فيروس سي فى مصر فى مدة قصيرة جدا وهى ثلاثة سنوات بالمقارنة بدولة بحجم اليابان فقد كنت تجربتهم فى ٩ سنوات.
فقصة النجاح لم تبدأ من العلاج ولكن بدأت أولا بإعطاء الرئيس السيسى بعمل حملات موسعة فى البلاد للكشف اولا عن المرضى واستخدام احدث الاجهزة للكشف عن المصابين، وبعد تحديد المصاب، أطلق سيادته حملة التسجيل الالكترونى بالرقم القومى لاقرب مستشفى يتبعها المريض وبدوره يتوجه المريض للمستشفى لاستكمال الكشف والتحليل والحصول على العلاج.
لم يكن أحد من المرضى يصدق فى أول الأمر لانها بالنسبة لهم وبالنسبة لينا كقطاع صحى وطبى فى مصر تجربة جديدة جدا، فقد كان المريض من قبل لم يصرف له ادوية علاج فيروس الكبد الوبائي لانها بثمن باهظ، وانتظرنا جميعا وليس وقتا طويلا، وبدأت الأدوية تنهال على المرضى الذين عانوا من هذا المرض اللعين .
وفى نفس الوقت استطاع فريق مكون من الأطباء والصيادلة بوضع أحدث بروتوكول علاجى للمرض حسب توجيهات منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للصيادلة.
وفى النهاية أستطاع الرئيس السيسى ان يقود هذا النجاح واستطاع بفضل الله ومعاونة الفريق الطبى والصحى المصرى بالقضاء على اسطورة كدنا نعيش ونموت ولن تنتهى ولكن وبفضل الله وبمجهود كل العاملين فى القطاع وبقيادة الرئيس السيسى لهذا الفريق ومتابعته الجادة له انتصرنا أخيرا.. فشكرا سيادة الرئيس.

د. وائل علي
الأمين العام للمكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للصيادلة بالشرق الأوسط

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى