شاب يحلم بتغيير ثقافة المستهلك المصري صالح فوزي أبوليلة: “توليب” لمستحضرات التجميل.. ثقة تحمل اسمًا واحدًا

من الهندسة الكيميائية النووية إلى صناعة التجميل.. قصة شاب يحلم بتغيير ثقافة المستهلك المصري
صالح فوزي أبوليلة: 27 عامًا فقط.. ورؤية صناعية تنافس الكبار
توليب.. مشروع متوسط يتبع رئاسة الوزراء ويحمل طموحًا كبيرًا
المنتجات: من الشامبو والبلسم إلى الكحول والفازلين
العلامة التجارية “تيوليب”.. ثقة تحمل اسمًا واحدًا
انتشار جغرافي واسع: من العتبة والموسكي إلى أسواق الصعيد
الطموح الأكبر: التصدير إلى الأسواق العربية والأفريقية
المواد الخام.. بين الاستيراد والبحث عن حلول محلية
معضلة الاستيراد: اعتماد على الصين والهند.. ونقص في الإنتاج المحلي
دعوة لتأسيس مدن صناعية متخصصة في مستحضرات التجميل
المقاطعة وحدها لا تكفي.. الصناعة الوطنية تحتاج بديلًا حقيقيًا
الدولة مطالبة بدعم فني وتدريب عملي للمصانع الصغيرة
تجربة شخصية: من مشروع تخرج لتصميم وانشاء مصنع لإنتاج ملح الليمون إلى تأسيس مصنع توليب
المنتج المصري قادر على المنافسة.. لكن يحتاج إلى ثقة أكبر من المستهلك
خطة خمسية: كيف يرى صالح أبو ليلة مستقبل “تيوليب”؟
الصناعة الوطنية.. استثمار في المستقبل وصحة المصريين
رؤية مختلفة: مستحضرات التجميل ليست رفاهية بل علاج ووقاية
ثقافة جديدة: وعي المستهلك أهم من الدعاية
الشباب وصناعة التجميل.. جيل جديد يقتحم الأسواق بثقة
في سن السابعة والعشرين، استطاع المهندس صالح فوزي أبو ليلة، خريج قسم الكيمياء النووية بكلية الهندسة الكيميائية عام 2020 وعضو نقابة المهندسين المصرية، أن يترجم طموحه إلى واقع عملي. فبعد عام واحد فقط من التخرج، أطلق مشروعه الخاص تحت اسم شركة ومصنع “توليب” لمستحضرات التجميل، وهو مشروع وصفه بأنه “ثمرة جهد وطموح ورؤية واضحة لمستقبل الصناعة الوطنية”.
مشروع يتبع رئاسة الوزراء
يشير أبو ليلة رئيس مجلس ادارة مصنع “توليب” لمستحضرات التجميل إلى أن مشروعه أُدرج ضمن المشروعات المتوسطة التابعة لرئاسة الوزراء، وهو ما ساعده على تخصيص قطعة أرض في منطقة صناعية لإنشاء مصنع كبير يخضع لإشراف هيئة الدواء المصرية، مما يعزز الثقة والجودة في منتجاته.
تغيير ثقافة المستهلك المصري
يؤكد أبو ليلة أن هدفه ليس فقط بيع منتجات تجميل، بل تغيير ثقافة التعامل مع مستحضرات العناية بالبشرة والشعر لدى المستهلك المصري، حيث يعتبرها منتجات علاجية علمية أكثر من كونها رفاهية.
واسعى إلى تغيير ثقافة المستهلك المصري، بحيث يفهم أن لكل بشرة وشعر احتياجات مختلفة، وأن المستحضر التجميلي يجب أن يُستخدم بوعي وبإشراف علمي.
“بشرة كل شخص تختلف عن الآخر، وما يصلح لشخص قد يضر بآخر، لذلك يجب أن يتعامل المستهلك مع هذه المنتجات باعتبارها مرتبطة بتحاليل وتشخيصات طبية دقيقة”، يقول المهندس صالح.
منتجات “تيوليب”: ثقة تحمل اسمًا واحدًا
حرص أبو ليلة على أن تحمل كل منتجاته اسم “تيوليب” كعلامة تجارية موحدة تعكس الثقة، بدءًا من الشامبو والبلسم والشاور جيل، وصولًا إلى منتجات مثل الكحول الطبي، الفازلين، الصنفرة والماسكات.
ويضيف: “أريد بعد خمس سنوات أن يصبح اسم توليب معروفًا مثل كبريات العلامات التجارية في السوق المصري، ليكون الاسم مرادفًا للجودة والثقة”.
الانتشار المحلي والطموح العالمي
نجح مصنع توليب في التوزيع عبر الأسواق الشعبية الكبرى وأسواق دمياط، فضلًا عن الصعيد والشرقية، مما مكّن منتجاته من الوصول إلى مختلف محافظات الجمهورية.
أما على مستوى التصدير، فيوضح أبوليلة:
“نطمح بقوة للتوسع خارج مصر، لكن نحتاج دعمًا فنيًا أكبر من الدولة لتسهيل خطوات التصدير وتعريف أصحاب المصانع الصغيرة بالآليات العملية”.
المواد الخام.. معضلة الصناعة
أشار أبوليلة إلى أن الاعتماد الكبير على استيراد المواد الخام من الصين والهند يضعف تنافسية الصناعة المحلية، موضحًا أن مصر تمتلك محاجر ومواد أولية يمكن استغلالها في التصنيع المحلي، لكنه شدد على ضرورة وضع سياسات واضحة تحدد جودة المواد المستوردة وتلزم المستوردين بمعايير صارمة.
عن المقاطعة ورؤية مختلفة
وحول موجة المقاطعات لبعض المنتجات الأجنبية، قال أبو ليلة إنه لم يكن مؤيدًا بشكل كامل:
“المقاطعة ليست مجدية ما لم نصنع المواد الخام محليًا. إذا أردنا بديلًا وطنيًا حقيقيًا، فعلينا بناء مصانع مواد خام تغطي احتياجات السوق بدلًا من الاعتماد على الخارج”.
طموحات مستقبلية
على الرغم من التحديات، يظل المهندس صالح فوزي متمسكًا برؤيته:
طموحه خلال خمس سنوات أن يصبح تيوليب واحدًا من أكبر مصانع التجميل في مصر.
“أنا لا أسعى لتصنيع المواد الخام بنفسي، لكن أطمح أن تصبح شركتي خلال خمس سنوات من المصانع الرائدة في مجال مستحضرات التجميل في مصر، مع الاعتماد بشكل أكبر على خامات محلية تضمن الجودة وتقلل فاتورة الاستيراد”.
مشروع تخرجه كان إنشاء مصنع لإنتاج “ملح الليمون”، ويرى أن هذه الصناعات الصغيرة قادرة على توفير مليارات سنويًا لمصر إذا دعمتها الدولة.