غرفة العمليات : استشارى أطفال أنابيب يوضح طرق النصب التى تستخدمها مراكز الحقن المجهرى وأطفال الأنابيب

الدكتور معتز جادو، استشارى أول أطفال أنابيب: للأسف رغم وجود مراكز متميزة تحقق نسبًا مرتفعة فى نجاح عمليات الحقن المركزى، فإنها ليست مشهورة وسط العديد من المراكز الوهمية غير المرخصة التى تعمل بطريقة الإعلانات الجاذبة بأسعار أقل لكسب الأموال فقط دون الاهتمام بالأمل الذى يبحث عنه الأزواج.
والمشكلة الحقيقيــة تكمــن في طريقــة التشخيص، فـقد أجرى إحصائية بسيطة بيـن المـرضى الذين يترددون على عيادته الخاصة باحـــثين عــن الإنجــاب، ووجــد أن حوالــى 35% منهم لم يكن لديهم مشكلة على الإطلاق تستدعى إجراء هذه العمليات، وكل ما يحتاجونه هو التشخيص السليم وتلقى العلاج الذى قد لا يخرج عن نطاق أشعة بالصبغة لكثير من السيدات اللواتى يعانين وجود مُخاط فى الأنابيب، وبمجرد مرور الصبغة بها وإزالة الانسداد يمكن لهن الحمل بصورة طبيعية.
ولكل للأسف تعمل بعض المراكز على استغلال ذلك دون البحث عن أساس المشكلة وقد يقوم البعض من منعدمى الضمير بتغيير نتائج التحاليل من أجل إيهام الزوجين بوجود مشكلة حقيقية تستدعى التدخل، فضلا عن أنه من أهم الشروط الأساسية لنجاح العملية ألا يتعدى سن السيدة 45 عامًا حتى يمكن تنشيط البويضات وإجراء الحقن، علما بأن الحالات التى تستدعى بالفعل إجراء عملية أطفال أنابيب أو حقن مجهرى هى التى يكون فيها الزوج يعانى عدم وجود حيوانات منوية أو الزوجة تعانى انسدادا تاما بالأنابيب، وهنا يجب أولا الفحص والتشخيص جيدا قبل الحقن، لكن ما يحدث مجرد وهم وتجارب فاشلة لكسب الأموال.
ويوضح أن من طرق النصب الأخرى التى تستخدمها المراكز لإضافة مبالغ أخرى للتكلفة هو تحديد أيام التبويض التى يمكن سحب البويضات الأكثر قوة منها وترك الأمر للمريضة لاختيار اليوم سواء الثالث أو الرابع أو السادس وكل يوم له سعر، كل ذلك بعيدا عن تكلفة أمبولات التنشيط حيث يُطلب من المريض تناول 15 إلى 20 أمبولا شهريا بمتوسط تكلفة 500 جنيه للأمبول الواحد كتجربة أولية للحمل، ثم إعادتها ثانية للعملية والحصول على أكبر عدد من البويضات لاستخدام عدد منها لإجراء العملية والاحتفاظ بالمتبقى لسنوات عن طريق التجميد لاستخدامها فى محاولات أخرى، فضلا عن تكلفة الإيجار السنوى المتجدد، وحال تخطى السيدة عمر 45 سنة فإنها تحتاج لتناول 60 أمبولا للتنشيط، علما بأنها فى هذه السن يخلو المبيض من أى تبويض تماما، بالتالى الحقن يكون بلا هدف طبى، لكنه قد يكون بهدف تجارى للحصول على نسبة من ربح المبيعات.