صحة مصر

فواكه تعزز المناعة وتوازن السكر دون خوف من السعرات

طشهدت السنوات الأخيرة تحولًا في النظرة العلمية إلى تأثير الفاكهة على الجسم، إذ تبين أن بعض الأنواع التي كانت تعتبر غنية بالسكر لا تؤثر سلبًا كما كان يعتقد سابقًا، بعد أن أظهرت الأبحاث أن امتصاص الجسم للسكريات يختلف عند تناولها ضمن الفاكهة الكاملة.

 

 

ويشير الخبراء إلى أن استهلاك الفاكهة بشكل منتظم – بعيدًا عن العصائر والمكملات – يسهم في تحسين مستويات سكر الدم والحد من تراكم الدهون، وهو ما يتعارض مع الفكرة القديمة التي ربطت بين تناول بعض الفواكه وزيادة الوزن أو الإصابة بمرض السكري.

 

ويبقى السؤال الذي تطرحه الدراسات والأوساط الطبية اليوم هو: أي أنواع الفواكه ينصح بإدراجها في النظام الغذائي الأسبوعي للحفاظ على صحة أفضل؟

 

 

التفاح.. دعم المناعة

يعد التفاح أكثر من مجرد ثمرة تقليدية، إذ يحتوي على نسب مرتفعة من مركبات الفلافونويد النباتية التي تسهم في مقاومة الالتهابات.

 

وأظهرت دراسة أجرتها جامعة كوينز بلفاست أن تناول ثلاث حصص يوميًا من التفاح يمكن أن يقلل احتمال التدهور البدني والعقلي بنسبة تصل إلى 15٪، فيما تبين أن تناول تفاحتين في اليوم يساعد في خفض معدلات الكوليسترول الضار.

 

 

ويوصي الأطباء بتناوله كاملًا دون إزالة القشرة، كون الجزء الأكبر من الألياف ومضادات الأكسدة يتركز فيها، ويفضل أكله نيئًا للحفاظ على محتواه من فيتامين سي، مع إمكانية تناوله إلى جانب الجبن أو زبدة الجوز للمساعدة في استقرار سكر الدم.

 

الكمثرى.. طاقة طبيعية متوازنة

تعد الكمثرى خيارًا مناسبًا لمن يرغب في حلاوة طبيعية دون ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر، فهي تحتوي على ألياف قابلة للذوبان ومركبات نباتية تدعم صحة القلب وتساعد على ضبط السكر في الدم.

 

وينصح بتناولها طازجة وغير مقشرة للاستفادة من قيمتها الغذائية الكاملة، كما يمكن تناولها مع المكسرات أو الزبادي اليوناني لتكوين وجبة غنية بالبروتين والدهون والألياف.

 

ويسهم وجود فيتامين سي في الكمثرى في تعزيز امتصاص الحديد من الأغذية النباتية مثل السبانخ والعدس.

 

الرمان.. مصدر غني بمضادات الأكسدة

تحتوي بذور الرمان اللامعة على مركبات نباتية مميزة تعرف باسم “الإيلاجيتانين”، وتظهر دراسات علمية أنها تساهم في الحد من ارتفاع سكر الدم بعد تناول الوجبات.

 

وتشير التجارب إلى أن شرب عصير الرمان مع الأطعمة التي تحتوي على النشويات يقلل من مستويات الجلوكوز، ما يجعل تناوله إلى جانب الطعام أكثر فائدة من شربه بمفرده.

 

ويفضل تناول الحبوب الطازجة بدلًا من العصائر الجاهزة التي تحتوي على كميات مرتفعة من السكر، كما يمكن إضافتها إلى أطباق العدس أو الحبوب الكاملة لتحسين امتصاص الحديد في الجسم.

 

التوت.. ألياف تدعم التوازن والشعور بالشبع

يعد التوت الأحمر الداكن من أكثر أنواع الفاكهة احتواءً على الألياف، مع انخفاض واضح في نسبة السكر مقارنة بغيره من الفواكه.

 

ويساعد تناول التوت العليق بشكل منتظم على تقليل سرعة امتصاص السكر في الدم وتحسين استجابة الجسم للأنسولين.

 

ويمكن تناوله طازجًا أو مجمدًا مع الشوفان أو بذور الشيا أو الكتان لتكوين وجبة غنية ومشبعة تسهم في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتسهيل امتصاص الحديد.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى