فيتامين سي.. درع طبيعي لصحة القلب والبشرة والدماغ

يُعرف فيتامين سي بفعاليته في مكافحة نزلات البرد، إلا أن فوائده تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير، فهو مضاد أكسدة قوي يحمي القلب والبشرة والدماغ من التلف اليومي، ويدعم إنتاج الكولاجين ويقوّي المناعة، مما يجعله من أهم العناصر الغذائية التي يُغفل عنها الكثيرون في حياتهم اليومية، بحسب تقرير لموقع Healthline.
فيتامين سي.. الفيتامين الذي يُساء فهمه
غالبًا ما يتناول الناس فيتامين سي عند الإصابة بنزلة برد، لكن الأطباء يؤكدون أنه يلعب دورًا محوريًا في حماية الجسم على المدى الطويل، بدءًا من تعزيز صحة القلب وحتى حماية البشرة من الشيخوخة المبكرة.
ووفقًا لتقرير صادر عن المعاهد الهندية للصحة (NIH)، فإن فيتامين سي يدعم المناعة، ويساعد في تكوين الكولاجين والتئام الجروح، ويُحيد الجذور الحرة الضارة، فيما يؤدي الاعتماد المفرط على الأطعمة المصنعة إلى نقص مستوياته في الجسم لدى كثير من الأشخاص.
ما الذي يفعله فيتامين سي لجسمك؟
يعزز المناعة ويخفف نزلات البرد
يساعد فيتامين سي خلايا الدم البيضاء على محاربة العدوى، ورغم أنه لا يمنع الإصابة بنزلات البرد، إلا أن تناوله بانتظام يقلل من مدتها وشدتها، خاصة لدى من يتعرضون لضغوط بدنية كالرّياضيين.
يحافظ على نضارة البشرة
يساهم فيتامين سي في تكوين الكولاجين الذي يمنح البشرة مرونتها وشبابها، ويوصي خبراء الجلدية بالحصول عليه من النظام الغذائي عبر الحمضيات والمكسرات والبذور، وليس فقط من المستحضرات الموضعية.
يدعم صحة القلب
يساعد على تقليل الضرر التأكسدي للأوعية الدموية وتحسين توازن الكوليسترول، وأظهرت دراسة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن ارتفاع مستوياته يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
يحسن امتصاص الحديد
يحوّل فيتامين سي الحديد النباتي إلى شكل أسهل في الامتصاص، مما يساعد في الوقاية من فقر الدم.
أعراض نقص فيتامين سي
رغم أن النقص الشديد نادر، إلا أن قلة تناول الفواكه والخضراوات الطازجة قد تؤدي إلى انخفاض مستوياته، ومن أبرز الأعراض:
جفاف البشرة وخشونتها.
نزيف أو تورم اللثة.
بطء التئام الجروح.
كدمات متكررة.
ضعف المناعة والتعب العام.
وفي الحالات الحادة، قد يؤدي النقص إلى مرض الأسقربوط، بينما يؤدي النقص الطفيف إلى تسريع الشيخوخة وإضعاف المناعة.
أفضل المصادر الطبيعية لفيتامين سي
يمكن تلبية الاحتياجات اليومية بسهولة من خلال تناول:
الجوافة، البرتقال، الكيوي، الليمون، البابايا، الفلفل الأحمر، والخضراوات الورقية.
وينصح الخبراء بتناول تشكيلة متنوعة من الفواكه والخضروات الملونة يوميًا للحفاظ على مستوى ثابت من الفيتامين.
من الطعام أم المكملات؟
يتفق الخبراء على أن الحصول على فيتامين سي من الأطعمة الطبيعية هو الأفضل، إذ توفر الفواكه والخضراوات الألياف والمغذيات المساعدة على الامتصاص.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بتناول 75 ملجم يوميًا للنساء و90 ملجم للرجال، بينما يحتاج الحوامل والمرضعات إلى نسب أعلى قليلًا.
أما المكملات عالية الجرعة (أكثر من 1000 ملجم يوميًا)، فلا تقدم فائدة إضافية، وقد تُسبب اضطرابات في المعدة. ويُنصح المدخنون بتناول كميات أكبر نظرًا لفقدان الجسم السريع لهذا الفيتامين لديهم.




