فيديو.. الدكتور جمال شعبان أمام قفص الأتهام .. فريق طبي بريطاني : اجري جراحة لمريض وعرضه لخطر لأهداف تجارية

محمود محمد
يتعرض الكثير من الحالات لأخطاء طبية من الطبيب المعالج مما قد تؤدي إلى إصابة بعض المجني عليهم بمضاعفات صحية أو عاهات مستديمة و قد يصل الأمر إلى وفاة الكثير من الحالات , و قد ظهر في الآونة الأخيرة العديد من القضايا التي شغلت الرأي العام المصري بسبب وقوع عدة ضحايا نتيجة أخطاء أطباء
و تعتبر مهنة الطب مهنة إنسانية محض بالغة الأهمية حيث يمارس الطبيب مهنة إنسانية تتّسم بأسمى القيم النبيلة. لأن مهنة الطب مهنة تتعلق بحياة الإنسان وصحته النفسية والجسدية، والتي هي من أهم وأثمن ما تحرص على حمايته الأفراد والمجتمع. وهذه المهنة البالغة الأهمية هي أيضاً بالغة الخطورة. فالطبيب يبدأ بالكشف السريري وصولاً إلى تشخيص المرض أو الحالة الطبية وينتهي بوصف العلاج المناسب. فالطبيب وحده يتخذ القرار ويسلك السلوك الذي يضمن إنقاذ المريض ونجاته، وعليه يكون مسئولاً عن أدنى إهمال أو خطأ يصدر منه.
ومشكلة الأخطاء الطبية والإهمال الطبي في المستشفيات لم تعد مشكلة محصورة ضمن كوادر الطبية، بل هي مشكلة اجتماعية مشتركة تحوز على أهمية خاصة لدى جميع فئات المجتمع وقد اهتمت وسائل الإعلام الأردنية بمشكلة الاهمالات والأخطاء الطبية من خلال طرحها مقالات متعلقة بالموضوع في محاولة منها لمعرفة أسباب هذه المشكلة ووضع حلول لها.
تعريف الخطأ الطبي
يعرّف الخطأ الطبيّ بأنّه الخطأ الذي يحدث دون عمد أي سهوًا ودون قصد من قِبل أعضاء الفريق الطبي وقد يحدث نتيجة لتوتر، لخوف أو حتى وفقًا لعدم المعرفة وعدم دراية بالإجراءت اللازم اتباعها وإجراءها.
وهو كل مخالفة أو انحراف في سلوك الطبيب أو في سلوك الطاقم الطبي بل حتى خروجهم عن القواعد والأصول الطبية التي تندرج تحت بند العلوم والمتعارف عليها نظريًا وعلميًا وقت تنفذيه لأي عمل طبي أو نتيجة لإخلاله أو عدم التزامه بتعليمات الحيطة والحذر التي يفرضها قانون مهنته عليه.
تعريف الإهمال الطبي
هو إهمال أو تهاون الطبيب بحالة المريض أو بإصابته نتيجة لعدم امتلاكه الخبرة الكافية التي تمكنه من القيام بواجبه على أكمل وجه أو من الممكن بسبب لامبالاة الطبيب بالحالة أو بالمريض، وهو تقصير في مسلك الطبيب إذ إن الإهمال لا يقع من طبيب يقظ ومدرك وجد في نفس الظروف التي وجد فيها طبيب مسؤول.
وهذا يعني أن الطبيب الحذر قد يقدر الحالة ويعمل على ضبط البيئة بل ويعمل على تكوين بيئة طبية مناسبة لتجنب حدوث أي إهمال يقع على عاتقه، وهو فشل في توفير الرعاية الطبية سواء كان خلال فترة العلاج أو ظهور عواقب الإهمال بعد انتهاء فترة العلاج سواء كان هذا الإهمال ناتجاً من المعالج، الطاقم الطبي أو حتى من الطبيب ذاته الذي أشرف على حالة المريض.
مريض: الدكتور جمال شعبان كسر دعامة في قلبي وعرض تسوية مادية ورفضت
ومنذ ايام قليلة ظهر علينا احد المواطنين المرضى ويدعى” عادل الليثي” وأدعي بأن طيب القلب الشهير الدكتور جمال شعبان، قام بكسر دعامه داخل قلبه ولم يبلغ بذلك، بالإضافة إلى تسببه في نزيف داخلي.
وقال الليثي إن الدكتور جمال شعبان عرض عليه تسويه مادي، لكنه رفض، وفع دعوى بالمستندات أمام النيابة ضد الدكتور شعبان، لافتا أنه اكتشف الأمر عندما ابلغه الفريق الطبي البريطاني المعالج له.
وأوضح المريض بأن الفريق الطبي البريطاني أكدوا له أنه لم يكن بحاجة إلى دعامات شعبان وأنه اجراها لأهداف تجارية، حسب قوله.
القصة كاملة كما يرويها المريض “فيديو:
إنه أجرى عملية خلال العام الماضي لتركيب دعامة في لندن حيث يقيم منذ 20 عامًا، وبينما كان في إجازة بالقاهرة خلال عيد الفطر خلال شهر أبريل 2023، تواصل مع طبيب القلب الشهير والذي وقّع عليه الكشف الطبي بعيادته داخل أحد المستشفيات الخاصة بالمهندسين، وقرر ضرورة عمل قسطرة قلبية عاجلة له، مضيفًا: “دكتور القلب علَّق على ما قام به الطبيب البريطاني وأنه لم ينفذ الإجراء الطبي الصحيح، ثم قال لي: إنت محتاج دعامتين بشكل عاجل جدًا، رغم أن حالتي الصحية كانت جيدة ولم أشعر بأي أعراض، فقط ذهبت للاطمئنان على حالتي وتقييم ما جرى في لندن”.
وأوضح “الليثي” أن طبيب القلب الشهير رفض تأجيل العملية لبعد عيد الفطر، وحدد موعد العملية في 20 أبريل 2023، وبالفعل دخل غرفة العمليات في ذات الوقت، وبدأت إجراءات تحضيره لإجراء العملية.
وأضاف: “في هذا الوقت شاهدت بعض الإجراءات الغريبة داخل غرفة العمليات، فطبيب القلب ترك مسئولية إجراء القسطرة لابنه ولم ينفذها هو شخصيا كما كان متفقًا عليه، في حين أن ابنه لم يكن مؤهلاً وقت العملية لإجرائها لأنه حصل على شهادة الماجستير في مايو 2024، مما تسبب في إحداث خطأ طبي جسيم، تمثل في عدم قدرته على تركيب دعامة قلبية داخل أحد شرايين القلب بشكل صحيح، مما تطلب محاولة نزعها والتي فشلت أيضًا، وأدى ذلك إلى كسر الدعامة داخل شريان القلب، مما نتج عنه نزيف حاد ومميت في الغشاء البلوري للقلب وتجمع كمية من السوائل قدرت بـ 320 مللي ليتر تم سحبها بعد إعادتي لغرفة العمليات مرة أخرى، ثم حدوث اضطراب مميت في ضربات القلب استمر 7 ساعات كاملة، وصل إلى 240 ضربة في الدقيقة”.
لم يكن ذلك فقط ما لفت انتباه “الليثي” الذي شاهد إجراءات العملية الأولى: “فوجئت إن الأطباء والتمريض معاهم الموبايلات، وكل واحد موبايله يرن يطلع يتكلم ويدخل تاني، وكل شوية الباب يخبط وحد يطلع يفتح ويدخل تاني، ثم دخول عاملة نظافة لغرفة العمليات وتنظيف أرضية غرفة العمليات أثناء عملية القسطرة”.
وتابع: “بعد العملية الأولى تُركت على السرير داخل غرفة العمليات لمدة 25 دقيقة، وقالولي إن العملية تمت على خير، لكن بعد فترة عادوا جميعًا “2 أطباء، و2 تمريض، وفني أشعة” لارتداء ملابسهم، سألتهم: أنتوا مش قولتوا خلصنا.. ردت واحدة من التمريض: لأ، فيه حاجة هنقفلها سريعاً، ما أثار استغرابي، لكنني في مثل هذا الظرف ليس لي إلا الاستجابة لتعليمات الأطباء، خاصة أنني لم اكتشف بعد ما حدث”.
وأشار “الليثي” إلى أنه بعد هذه العملية، دخل في مضاعفات خطيرة نتيجة الخطأ في تركيب الدعامة القلبية بشكل صحيح.
وأضاف: “طبيب القلب قام بتضليلي أن ما يحدث لي ما هو إلا أحد مضاعفات العملية، ولم يشر من قريب أو بعيد إلى أن هناك خطأ طبياً قد حدث من ابنه فضلا عن الإهمال الذي صاحبه.. وبدأت رحلة العذاب”.
وأوضح “الليثي” أنه قرر العودة إلى بريطانيا مرة أخرى، واستشارة الأطباء البريطانيون في الإجراءات الطبية التي أجراها في مصر على يد طبيب القلب الشهير، مضيفًا: “ذهبت إلى طبيبين؛ الأول الذي أجرى لي عملية الدعامة الأولى، ثم طبيب آخر للحصول على تقييم آخر، وبعد عرض تفاصيل حالته على مجموعة من الأطباء قرروا ضرورة إجراء جراحة قلب مفتوح لمحاولة تقليل الأضرار المحتملة من وجود دعامة مكسورة داخل أحد شرايين القلب”.
ولفت إلى أنه اكتشف “عدم اكتمال القرص المدمج (CD) الذي حصل عليه من المستشفى، والذي يوضح ما حدث أثناء عملية القسطرة، وبات من الواضح أن اجتزاء وقص القرص المدمج كان للجزء الخاص بارتكاب الخطأ الطبي، والذي تم إخفاؤه عمداً”.
وأوضح أنه تواصل مع طبيب القلب من لندن وطلب توضيح الموقف لمساعدة الأطباء البريطانيين، لكنه طلب بدوره العودة لمصر والعلاج تحت إشرافه وألا يستجيب للأطباء البريطانيين، باعتبار “أنهم لا يفهمون أي شيء وأن قلبه بحالة جيدة ولا يحتاج أي تدخل”.
وقال “الليثي” إنه قرر مقاضاة طبيب القلب خلال شهر يوليو الماضي، وأرسل له خطابًا عن اعتزامه تحريك دعوى قضائية بناءً على نصيحة المحامي الخاص به، في حين طلب طبيب القلب منه عقد اجتماع عبر زووم وحينها عرض دفع تكلفة الإجراءات الطبية التي قام بها وعرض تعويضًا بـ 130 ألف جنيه إسترليني كتعويض، لكن المحامي الخاص بالليثي طلب 150 ألف جنيه إسترليني، خاصة أن العملية التي أجراها في مصر تسببت في خروجه من التأمين الطبي الخاص به في إنجلترا، والذين أخبروه أنه يقوم “بإصلاح خطأ طبي جرى بعيدا عن التأمين”.
وأضاف: “طبيب القلب وافق على التسوية المالية نتيجة خطأه الطبي أثناء تركيب الدعامات، وهذا مُثبت في مراسلات الواتس آب بيننا والتي تجاوزت 64 صفحة، لكن حدثت مماطلات متعددة بعد ذلك، وهو ما دفعه لمقاضاته قضائياً في المحاكم المصرية”.
ولفت الليثي إلى أن الخطأ الطبي أثر على عمله، بعدما ترك وظيفته الأساسية في لندن والتي كانت تعتمد على السفر إلى كافة مكاتب عمله بعدة دول، وبات يشغل درجة مستشارًا بالشركة.
وحاولنا التواصل مع الدكتور الدكتور جمال شعبان للتعليق على الأمر، لكنه لم يرد حتى نشر هذه السطور.