امومة وطفولة

في اليوم العالمي للتأتأة.. كيف نساند من يعانون من التلعثم؟

في اليوم العالمي للتأتأة، نسلط الضوء على اضطراب التواصل الذي يصيب ملايين الأشخاص حول العالم، ويسبب انقطاع تدفق الكلام بسبب التكرار أو الإطالة أو التوقف المفاجئ أثناء النطق، وقد يصاحبه حركات لا إرادية في الوجه أو الجسم.

 

ووفقًا لتقرير نشره موقع “Diversion”، يعاني نحو 1% من سكان العالم من التأتأة، أي ما يزيد على 70 مليون شخص، فيما يمر نحو 5% من الأطفال بفترة مؤقتة من التلعثم في مرحلة الطفولة، يتعافى أغلبهم بشكل طبيعي، بينما تستمر الحالة لدى 20% حتى مرحلة البلوغ.

 

متى تبدأ التأتأة؟

 

غالبًا ما تظهر التأتأة بين سن الثانية والثامنة، وهي المرحلة التي تتطور فيها القدرات اللغوية لدى الأطفال بسرعة. ويعرف الطفل الذي يتلعثم ما يريد قوله، لكنه يجد صعوبة في التعبير عنه بسلاسة، ما قد يترك أثرًا نفسيًا يمتد إلى مراحل لاحقة من حياته، فيشعر بالخجل أو القلق من الحديث أمام الآخرين.

 

لا علاج نهائي.. لكن الدعم يصنع فرقًا

 

يؤكد الخبراء أنه لا يوجد علاج نهائي معروف للتأتأة حتى الآن، لكن الدعم والتفهم من المحيطين يلعبان دورًا كبيرًا في تحسين ثقة الشخص المتلعثم بنفسه.

ويُنصح بعدم تقديم نصائح علاجية مباشرة أو التحدث عن تجارب الآخرين، إذ يكون معظم من يعانون من التلعثم قد خضعوا بالفعل لعلاجات وأبحاث ذاتية لتحسين طلاقتهم.

 

لا تمزح.. استمع وادعم

 

رغم أن التأتأة كانت موضوعًا متكررًا في الكوميديا، إلا أنها تجربة مؤلمة لمن يعانيها. فالمزاح بشأنها قد يزيد من الإحراج والقلق.

وينصح الخبراء بالتركيز على الإنصات باحترام، وترك المتحدث يكمل جملته دون استعجاله، وإظهار القبول والدعم النفسي له.

 

كن إلى جانبهم دائمًا

 

التنمر أو التمييز ضد المتلعثمين لا يزال واقعًا في بعض البيئات، سواء في المدرسة أو العمل. لذا، من المهم أن نكون مدافعين عنهم عند الحاجة، وأن نساندهم في اختياراتهم، سواء اختاروا تقبل حالتهم أو السعي لتحسينها بالعلاج والتدريب.

 

وفي النهاية، تذكّر أن التأتأة لا تحدد قدرات الشخص أو ذكاءه، بل هي مجرد طريقة مختلفة في التواصل، ويمكن بتفهم بسيط ودعم صادق أن نحدث فارقًا كبيرًا في حياة من يعانون منها.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى