لماذا تزداد إصابات الركض في شهر الخريف؟

يُعدّ فصل الخريف موسمًا مثاليًّا للركض، نظراً لدرجات الحرارة المعتدلة، والهواء النقي، وهو فرصة للاستمتاع بأشعة الشمس التي تمنح الجسم فيتامين D الطبيعي، خصوصًا لمن يركضون في الصباح، إذ تساعدهم أيضًا في تنظيم النوم مع تغير التوقيت الشتوي، كما في بعض الأماكن حول العالم.
لكن اختصاصيي اللياقة يحذرون من أن العضلات تكون أكثر عرضة للإصابة خلال الخريف والشتاء، بسبب تغيّرات فسيولوجية لا ينتبه لها الكثيرون أثناء التحمية.
وبحسب “نافيلد هيلث”، فإن انخفاض درجات الحرارة “يُدخل الجسم في حالة تجعل العضلات والأوتار أقل مرونة”، لأن العضلات “تنقبض تلقائيًّا في البرد محاولةً الحفاظ على حرارتها”، ما يجعلها أكثر قابلية للإصابة بالشدّ أو التمزق، وفق ما أكده معهد الأداء العظمي (Orthopaedic Performance Institute).
ولا تقتصر المخاطر على العضلات فقط، بل تشمل أيضًا الانزلاق على أوراق الخريف الرطبة، أو الجري في الصباحات المظلمة، أو إهمال شرب الماء في الطقس البارد، إضافة إلى تيبّس المفاصل وتهيّج الجلد الناتج عن الملابس المبللة.
أما لتفادي تلك الإصابات، فينصح الخبراء بالقيام بتمارين الإحماء الديناميكية قبل الركض، أي الحركات التي تُنشّط العضلات أثناء الحركة لا أثناء الثبات، مثل ركلات الساقين، ودوران الذراعين، أو حتى الاندفاعات (Lunges) والمشي في المكان.
ويُفضَّل أيضًا اختيار مسارات غير زلقة، والركض في أوقات النهار، وارتداء ملابس عاكسة للضوء.
ويؤكد الخبراء أنه مع قليلٍ من التحضير الجيد، يمكنك أن تستمتع بموسم الركض الخريفي دون أن تدفع الثمن بآلام عضلية مزعجة.