صحة مصر

لماذا يحتاج جسمك للفيتامينات يوميًا؟.. حقائق علمية تكشف الأعراض والمخاطر

تُعد الفيتامينات عناصر غذائية دقيقة Micronutrients أساسية لسلامة الجسم ووظائفه الحيوية، فهي تدخل في مئات العمليات البيوكيميائية، بدءًا من إنتاج الطاقة داخل الخلايا، مرورًا بتقوية المناعة، وصولًا إلى حماية الأعصاب والجلد والعظام.

 

وعندما يعاني الجسم من نقص طويل الأمد في أحد الفيتامينات، قد تبدأ الأعراض بشكل خفيف وغامض، لكنها مع الوقت قد تتحول إلى مشكلات صحية مزمنة أو حتى خطيرة.

 

أسباب نقص الفيتامينات

 

تشير الدراسات إلى أن نقص الفيتامينات لا يقتصر فقط على سوء التغذية، بل قد يرتبط بعدة عوامل متشابكة، منها:

 

سوء النظام الغذائي: الإكثار من الأطعمة المصنعة والفقيرة بالمغذيات.

 

ضعف الامتصاص المعوي: كما في حالات أمراض الأمعاء المزمنة أو بعد جراحات المعدة.

 

نقص التعرض للشمس: خاصة لفيتامين D.

 

الاعتماد على أدوية طويلة الأمد: مثل أدوية الحموضة أو بعض المضادات الحيوية التي تعيق الامتصاص.

 

القيود الغذائية: مثل النباتية الصارمة التي قد تؤدي إلى نقص فيتامين B12.

 

أبرز الفيتامينات وأعراض نقصها

 

فيتامين B12 (كوبالامين)

 

يدخل في تكوين كريات الدم الحمراء ووظائف الجهاز العصبي.

 

نقصه يشيع لدى النباتيين وكبار السن.

 

الأعراض: تنميل الأطراف، ضعف الذاكرة، الإرهاق، شحوب الجلد، اضطرابات المزاج.

 

المضاعفات المحتملة: اعتلال عصبي دائم إذا استمر النقص لفترات طويلة.

 

فيتامين D

 

يُصنّع في الجلد عند التعرض لأشعة الشمس.

 

الأعراض: آلام العضلات والعظام، ضعف المناعة، التعب المزمن.

 

المضاعفات: هشاشة العظام والكسور.

 

فيتامين C (حمض الأسكوربيك)

 

مضاد أكسدة مهم لتكوين الكولاجين وتقوية المناعة.

 

الأعراض: نزيف اللثة، ضعف التئام الجروح، الإرهاق، جفاف البشرة.

 

نقصه الشديد يؤدي إلى مرض الإسقربوط (Scurvy).

 

فيتامين A

 

ضروري لصحة الرؤية والمناعة وتجديد الخلايا.

 

الأعراض: ضعف النظر الليلي، جفاف العين، ضعف الجلد والمناعة.

 

النقص الشديد يرتبط بالعمى الليلي في بعض المناطق الفقيرة غذائيًا.

 

فيتامين E (توكوفيرول)

 

أحد أهم مضادات الأكسدة لحماية الخلايا والأعصاب.

 

الأعراض: ضعف العضلات، فقدان التوازن، تشوش الرؤية.

 

نقصه النادر يرتبط بخلل في الجهاز العصبي الطرفي.

 

استراتيجيات الوقاية والحفاظ على مستويات الفيتامينات

 

التغذية المتوازنة: تنويع الطعام بين الخضروات والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة.

 

التعرض للشمس: بمعدل 15–20 دقيقة يوميًا.

 

الفحوص الدورية: خاصة عند ظهور أعراض غير مفسرة.

 

استخدام المكملات: فقط تحت إشراف طبي لتفادي الجرعات الزائدة.

 

نحو “الطب الشخصي” في علاج نقص الفيتامينات

 

تشير الاتجاهات الحديثة إلى أهمية الطب الشخصي (Personalized Medicine) في تقييم ومعالجة نقص الفيتامينات، عبر قياس المستويات الفردية بدقة وتخصيص العلاج بناءً على عوامل وراثية وبيئية.

هذا النهج يختلف عن التوصيات العامة التقليدية، إذ يراعي الفروق الفردية في الامتصاص والاحتياجات اليومية، بما يقلل من المضاعفات ويزيد من فعالية العلاج.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى